responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 1  صفحة : 455

فإن أنت مضيت لأمرنا فيه جزيناك جزاء السامع المطيع ، وإن أبيت فاعتزل جندنا وعملنا وخلّ بين شمر بن ذي الجوشن وبين العسكر ، فإنّا قد أمرناه بامرنا والسلام.

فاقبل شمر بكتاب عبيدالله إلى عمر بن سعد ، فلمّا قرأه قال له : ما لك؟ لاقرّب الله دارك ، قبّح الله ما قدمت به عليّ ، لا يستسلم والله حسين ، إنّ نفس أبيه لبين جنبيه ، قال شمر : اخبرني ما أنت صانع ، امض أمر أميرك وإلاّ فخلّ بيني وبين الجند ، قال : لا ، ولا كرامة لك ، ولكن أنا أتولّى ذلك وكن أنت على الرجالة.

ونهض عمربن سعد عشيّة يوم الخميس لتسع مضين من المحرّم ، وجاء شمر فوقف على أصحاب الحسين عليه‌السلام فقال : أين بنو اُختنا؟فخرج إليه العبّاس وجعفر وعثمان بنو عليّ عليه‌السلام فقالوا : ما تريد؟ قال : أنتم يا بني اُختي آمنون ، فقالوا : لعنك الله ولعن أمانك ، أتؤمننا وابن رسول الله لا أمان له !!

ثمّ نادى عمر بن سعد : يا خيل الله اركبي ، فركب الناس ثم زحف نحوهم بعد العصر ، والحسين عليه‌السلام جالس أمام بيته محتب بسيفه إذ خفق برأسه على ركبتيه ، وسمعت اُخته الصيحة فدنت من أخيها فقالت : يا أخي أما تسمع الأصوات؟ فرفع رأسه فقال : «إنّي رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في المنام فقال لي : إنّك تروح إلينا» فلطمت اُخته وجهها ونادت بالويل ، فقال لها : «ليس لك الويل يا اُخيّة ، اسكتي رحمك اللهّ ».

وقال له العبّاس بن عليّ : يا أخي قد جاءك القوم ، فنهض وقال : «يا عبّاس ، اركب ـ بنفسي أنت يا أخي ـ حتّى تلقاهم وتقول لهم : ما لكم »؟

فاتاهم العبّاس في عشرين فارساً فيهم زهير بن القين وحبيب بن مظاهر فقال : ما بدا لكم وما تريدون؟ قالوا : جاء أمر الأمير أن نعرض عليكم أن

اسم الکتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 1  صفحة : 455
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست