اسم الکتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 1 صفحة : 413
عبداللهّ بن بريدة ، عن ابن عباس قال : انطلقت
مع رسول الله صلّىالله عليه وآله وسلّم فنادى على باب فاطمة ثلاثاً فلم يجبه أحدٌ ،
فمال إلى حائط فقعد فيه وقعدت إلى جانبه ، فبينا هو كذلك إذ خرج الحسن بن عليّ قد
غسل وجهه وعلّقت عليه سبحة ، قال : فبسط النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
يده ومدّها ثمّ ضمّ الحسن إلى صدره وقبّله وقال : «إنّ ابن هذا سيّد ، ولعلّ الله
عزّ وجلّ يصلح به بين فئتين من المسلمين »[١].
وروى إبراهيم بن عليّ الرافعي عن أبيه ،
عن جدّته زينب بنت أبيرافع قالت : أتت فاطمة عليهاالسلام
بابنيها الحسن والحسين عليهماالسلام
إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
في شكواه التي توفّي فيها فقالت : «يا رسول الله ، هذان إبناك فورّثهما شيئاً».
فقال : «أمّا الحسن فإنّ له هيبتي
وسؤددي ، وأمّا الحسين فإنّ له جودي وشجاعتي »[٢].
ويصدّق هذا الخبر ما رواه محمّد بن
إسحاق قال : ما بلغ أحد من الشرف بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
ما بلغ الحسن بن عليّ ، كان يبسط له على باب داره فإذا خرج وجلس انقطع الطريق فما
مرّ أحدٌ من خلق الله إجلالاً له ، فإذا علم قام ودخل بيته فمرّ الناس ، ولقد
رأيته في طريق مكّة
=
٧٨ | ١٣٦.
[١] ورد ذيله في : مسند
الطيالسي : ١١٨ | ٤ ٨٧ ، مصنف عبدالرزاق ١١ : ٤٥٢ ، وصحيح البخاري ٥ : ٣٢ ، ومسند
أحمد ٥ : ٣٧ و ٥١ ، والمعجم الكبير للطبراني ٣ : ٢٢ | ٢٥٩١ ، وحلية الأولياء ٢ : ٣٥
، والاستيعاب ١ : ٣٧٠ ، مجمع الزوائد ٩ : ١٧٥.
[٢] الخصال : ٧٧ |
١٢٢ ، ارشاد المفيد ٢ : ٦ ، مناقب ابن شهرآشوب ٣ : ٣٩٦ ، مقتل الخوارزمي ١ : ١٠٥ ،
تاريخ ابن عساكر ـ ترجمة الامام الحسن (ع) ـ : ١٢٣ |١٩٧ ، اُسد الغابة ٥ : ٤٦٧ ، كفاية
الطالب : ٤٢٤ ، الاصابة ٤ : ٣١٦ ، وفي بعضها باختلاف يسير.
اسم الکتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 1 صفحة : 413