responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 1  صفحة : 389

فغضب رسول اللهّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقال : «ويلك إذا لم يكن العدل عندي فعند من يكون؟»

فقال المسلمون : ألا نقتله؟

قال : «دعوه ، فإنّه سيكون له أتباع يمرقون من الدين كما يمرق السهممن الرمية ، يقتلهم الله على يد أحبّ الخلق إليه من بعدي» فقتلهم أمير المؤمنين صلوات اللهّ وسلامه عليه في من قتل من الخوارج [١].

ومن مقاماته يوم الطائف : أنّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنفذه وأمره أن يطأ ما وجد ، ويكسّر كلّ صنم وجده ، فخرج فلقيه خيلٌ من خثعم فيجمع كثير ، فبرز له رجلٌ من القوم يقال له : شهاب في غبش الصبح فقال : هل من مبارز ، فقتله أمير المؤمنين عليه‌السلام ومضى في تلك الخيل حتّى كسّر الأصنام وعاد إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو محاصر أهل الطائف ، فلمّا رآه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كبّر للفتح وأخذ بيده فخلابه وناجاه طويلاً.

ثمّ خرج من حصن الطائف نافع بن غيلان في خيل من ثقيف فقتله أميرالمؤمنين عليه‌السلام وانهزم المشركون ولحق القوم الرعب ، فنزل منهم جماعة إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فاسلموا [٢].


[١] ارشاد المفيد ١ : ١٤٨ ، وأنظر : مسند أحمد ٢ : ٢١٩ ، وتاريخ الطبري ٣ : ٩٢ ، واُسد الغابة ٢ : ١٣٩.

[٢] انظر : ارشاد المفيد ١ : ١٥٢ ، ومناقب ابن شهرآشوب ٣ : ١٤٤.

اسم الکتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 1  صفحة : 389
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست