فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم
: «أدرك يا عليّ سعداً وخذ الراية وكن أنت الذي تدخل بها»[٣].
فاستدرك
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم به ما كاد يفوت من صواب التدبير بإقدام
سعد على أهل مكّة
، وعلم أنّ الأنصار لا ترضى أن يأخذ أحد من الناس الراية من سيّدها سعد ويعزله عن
ذلك المقام إلاّ من كان في مثل حال النبيّ من رفعة الشأن وجلالة المكان.
ومن
مواقفه : أنّه لمّا دخل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم المسجد الحرام وجد فيه ثلاثمائة وستين
صنماً بعضها مشدود ببعض ، فقال لأمير المؤمنين عليهالسلام
: «أعطني يا عليّ كفّاً من الحصى» فقبض له أمير المؤمنين عليهالسلام كفاً من الحص ، فرماها بها وهو يقول : (جاء الحقّ
وزهق الباطل إنّ الباطل كان زهوقأ)[٤]. فما بقي منها صنم إلاّ خرّ لوجهه ، ثمّ