اسم الکتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 1 صفحة : 382
سيفه ذا الفقار وقال
له : «امض لشأنك» ثمّ قال : «اللهم أعنه».
فسعى نحو عمرو ومعه جابر بن عبدالله
لينظر ما يكون منه ومن عمرو ، ولمّا توجّه إليه قال النبيّ : «خرج الإيمان سائره
إلى الكفر سائره» فلمّا انتهى إليه قال : «يا عمرو ، إنّك كنت في الجاهليّة تقول :
لا يدعوني أحدٌ إلى ثلاث إلاّ قبلتها أو واحدة منها»
قال : أجل.
قال : «فإنّي أدعوك إلى شهادة أن لا إله
إلاّ الله وأنّ محمّداً رسول الله وأن تسلم لربّ العالمين ».
قال : يا ابن أخ أخّر هذه عنّي.
فقال له عليّ : «أما إنّها خيرٌ لك لو
أخذتها » ثمّ قال : « فهاهنا اُخرى».
قال : ما هي؟
قال : «ترجع من حيث جئت ».
قال : لاتُحَدّث نساء قريش بهذا أبداً.
قال : «فهاهنا اُخرى».
قال : ما هي؟
قال : «تنزل فتقاتلني ».
قال : فضحك عمرو وقال : إنّ هذه الخصلة
ما كنت أظنّ أنّ أحداً من العرب يرومني مثلها ، إنّي لأكره أن أقتل الرجل الكريم
مثلك وقد كان أبوك لي نديماً.
قال عليّ عليهالسلام
: «لكنّي اُحبّ أن أقتلك ، فانزل إن شئت».