responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 1  صفحة : 375

(الفصل الثاني)

في ذكر مقاماته في الجهاد مع النبي

صلى الله عليه وآله وسلّم ومواقفه ومشاهده

على سبيل الجملة والاختصار

الحكم بن عتيبة ، عن مقسم ، عن ابن عبّاس قال : كانت راية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مع عليّ عليه‌السلام في المواقف كلّها : يوم بدر ، ويوم اُحد ، ويوم حنين ، ويوم الأحزاب ، ويوم فتح مكّة وكانت راية الأنصار مع سعد بن عبادة في المواطن كلّها ويوم فتح مكّة ، وراية المهاجرين مع عليّ عليه‌السلام[١].

ومن مقاماته الجليلة : مواساته رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ليلة الفراش وبذله مهجته دونه ، قال ابن عبّاس : لمّا انطلق النبيّ إلى الغار أنام عليّاً عليه‌السلام في مكانه وألبسه برده ، فجاءت قريش تريد أن تقتل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فجعلوا يرمون عليّاً وهم يرون أنّه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فجعل يتضوّر[٢] فلمّا نظروا إذا هو عليّ عليه‌السلام[٣].

وروى علي بن هاشم ، عن محمّد بن عبدالله بن أبي رافع ، عن أبيه ، عن جدّه أبي رافع قال : كان عليّ يجهّز النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حين كان في الغار ياتيه بالطعام والشراب ، واستاجر له ثلاث رواحل ، للنبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ولأبي بكر ولدليلهم ، وقيل : وخلّفه النبيّ صلّى الله عليه


[١] انظر : كفاية الطالب : ٣٣٥ ، وذخائر العقبى : ٧٥.

[٢] التضوّر : التلوي من وجع الضرب. «القاموس المحيط ٢ : ٧٧».

[٣] تفسير فرات الكوفي : ١٠ ، مستدرك الحاكم ٣ : ٤ ، وفيهما نحوه ، ونقله المجلسي في

=

اسم الکتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 1  صفحة : 375
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست