اسم الکتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 1 صفحة : 323
والمراد به إستدلالاً : وهو النصّ الذي
فيه التصريح بالإمامة والخلافة مثل ، قوله صلىاللهعليهوآله
« سلّموا على عليً بإمرة المؤمنين » [١]
وقوله صلوات الله عليه وآله مشيرا إليه
وآخذا بيده : « هذا خليفتي فيكم من بعدي فاسمعوا له وأطيعوه » [٢].
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم
لأمّ سلمة : «اسمعي واشهدي هذا علي أمير المؤمنين وسيّد المسلمين » [٣].
وقوله عليه وآله السلام حين جمع بني
عبدالمطّلب في دار أبي طالبوهم أربعون رجلاً يومئذ يزيدون رجلاً أو ينقصون رجلاً ـ
فيما ذكره الرواة ـ وقد صنع لهم فخذ شاة مع مدّ من البرّ ، وأعدّ لهم صاعاً من
اللبن ، وقد كان الرجال منهم يأكل الجذعة في مقام واحد ويشرب الفرق من الشراب ، ثمّ
أمر بتقديمه لهم ، فأكلت الجماعة من ذلك اليسير حتّى تملّوا منه ولم يبيّن ما
أكلوه وشربوه فيه.
ثمّ قال لهم بعدأن شبعوا ورووا : يابني
عبد المطّلب ، إنّ الله قد بعثني إلى الخلق كافّة ، وبعثني إليكم خاصّة فقال : (وَاَنذِر عَشِيرَتَكَ الأقرَبينَ )[٤]
وأنا أدعوكم إلى كلمتين خفيفتين على اللسان ، ثقيلتين في الميزان ، تَملكون بهما
العرب والعجم ، وتنقاد لكم بهما الأمم ، وتدخلون بهما الجنَة ، وتنجون بهما من
النار : شهادة أن لا إله إلاّ الله وأنّي رسول الله ، فمن يجيبني إلى هذا الأمر
ويؤازرني على القيام به يكن أخي ووصيّي ووزيري ووارثي وخليفتي من