اسم الکتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 1 صفحة : 298
فأجد منها ريح
الجنّة ، وأجد منها رائحة شجرة طوبى ، فهي إنسيّة سماويّة» [١].
وما رواه أصحابنا رضي الله عنهم من
لأخبار الدالّة على خصوصيّتها من بين أولاد الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
بشرف المنزلة ، وبينبونتها عن جميع نساء العالمين بعلّو الدرجة فأكثر من أن يحصر ،
فلنقنتصر على ما ذكرناه.
وكان ممّا تممّ الله تعالى به شرف أمير
المؤمنين عليهالسلام في الدنيا
وكرامته في الآخرة أن خصّه بتزويجها إيّاه ، كريمة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأحبّ الخلق إليه ، وقرّة عينه ، وسيدة
نساء العالمين.
فممّا روي في ذلك ما صحّ عن أنس بن مالك
قال : بينما النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
جالس إذ جاء عليّ عليهالسلام
فقال : «يا عليّ ما جاء بك؟».
قال : «جئت اُسلّم عليك».
قال : «هذا جبرئيل يخبرني أنّ الله
تعالى زوّجك فاطمة ، وأشهد على تزويجها أربعين ألف ألف ملك ، وأوحى الله تعالى إلى
شجرة طوبى أن : اُنثري عليهم الدرّ والياقوت ، فنثرت عليهم الدر والياقوت فابتدرت
إليه الحور العين يلتقطن في أطباق الدر والياقوت ، وهنّ يتهادينه بينهنّ إلى يوم
القيامة» [٢].
وعن ابن عبّاس قال : لمّا كانت الليلة
التي زفّت بها فاطمة إلى عليّ عليهماالسلام
كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
أمامها ، وجبرئيل عن
[١] تفسير علي بن إبراهيم
١ : ٣٦٥ باختصار ، فرائد السمطين ٢ : ٥١ | ٣٨١ باختلاف يسير.
[٢] مناقب ابن شهر
آشوب ٣ : ٣٤٦ ، ونحوه في مناقب ابن المغازلي : ٣٤٣ | ٣٩٥.
اسم الکتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى المؤلف : الشيخ الطبرسي الجزء : 1 صفحة : 298