responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 1  صفحة : 266

فأذن لها ، فانتقل إلى البيت الذي أسكنته عائشة فاستمر المرض به فيه أيّاماً وثقل عليه‌السلام ، فجاء بلال عند صلاة الصبح ورسول الله مغمور بالمرض فنادى الصلاة رحمكم الله ، فقال عليه‌السلام : «يصلّي بالناس بعضهم» ، فقالت عائشة : مروا أبا بكر فليصل بالناس ، وقالت حفصة : مروا عمر.

فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « اُكففن ، فإنّكن صويحبات يوسف ».

ثمّ قال وهو لا يستقلّ على الأرض من الضعف ، وقد كان عنده أنّهما خرجا إلى اُسامة ، فأخذ بيد عليّ بن أبي طالب والفضل بن عبّاس فاعتمدهما ورجلاه تخطان الأرض من الضعف ، فلمّا خرج إلى المسجد وجد أبا بكر قد سبق إلى المحراب ، فأومأ إليه بيده ، فتأخّر أبو بكر ، وقام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وكبّر وابتدأ بالصلاة ، فلمّا سلّم وانصرف إلى منزله استدعى أبا بكر وعمر وجماعة من حضر المسجد ثمّ قال : «ألم آمركم أن تنفذوا جيش اُسامة؟» فقال أبو بكر : إنّي كنت خرجت ثمّ عدت لاُحدث بك عهداً ، وقال عمر : إنّي لم أخرج لاَني لم اُحب أن أسال عنك الركب.

فقال عليه‌السلام : ( نفذوا جيش اُسامة ) ـ يكررها ثلاث مرات ـ ثمّاُغمي عليه صلوات الله عليه وآله من التعب الذي لحقه ، فمكث هنيئة وبكى المسلمون وارتفع النحيب من أزواجه وولده ومن حضر ، فافاق عليه‌السلام وقال : «ائتوني بدواة وكتف أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده أبداً » ثمّ اُغميعليه.

فقام بعض من حضر من أصحابه يلتمس دواة وكتفاً ، فقال له عمر : ارجع فإنّه يهجر !! فرجع.

فلمّا أفاق [ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ] قال بعضهم : ألاّ نأتيك يا رسول الله بكتف؟ دواة؟ فقال : « أبعد الذي قلتم !! لا ، ولكن احفظوني في أهل

اسم الکتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 1  صفحة : 266
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست