responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 1  صفحة : 190

الغزوة كانت بعد غزوة بني قريظة [١].

ثمّ كانت غزوة ذات الرقاع بعد غزوة بني النضير بشهرين. قال البخاري : إنّها كانت بعد خيبر ، لقي بها جمعاً من غطفان ، ولم يكن بينهما حرب ، وقد خاف الناس بعضهم بعضاً حتّى صلّى رسول الله صلاة الخوف ثمّ انصرف بالناس [٢].

وقيل : إنمّا سمّيت ذات الرقاع لاَنّه جبل فيه بقع حُمرةٍ وسوادٍ وبياضٍ فسمّي ذات الرقاع [٣].

وقيل : إنّما سمّيت بذلك لاَنّ أقدامهم نقبت فيها ، فكانوا يلفون على أرجلهم الخرق [٤].

وكان صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على شفير واد نزل أصحابه على الغدوة الاُخرى من الوادي ، فهم كذلك إذ أقبل سيل ، فحال بينه وبين أصحابه ، فرآه رجل من المشركين يقال له : غورث ، فقال لقومه : أنا أقتل لكم محمّداً. فأخذ سيفه ونحا نحوه وقال : من ينجيك منّي يا محمّد؟

قال : «ويلك ، ينجيني ربّي».

فسقط على ظهره ، فأخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سيفه وجلس على صدره ثمّ قال : «من ينجيك منّي يا غورث؟».

قال : جودك وكرمك يا محمّد. فتركه ، فقام وهو يقول : والله لأنت أكرم


[١] انظر : المناقب لابن شهر آشوب ١ : ١٩٧ ، والطبقات الكبرى ٢ : ٧٨ ، وتاريخ الطبري ٢ : ٥٩٥ ، ودلائل النبوة للبيهقي ٣ : ٣٦٤. ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٢٠ : ١٧٦ | ١.

[٢] صحيح البخاري ٥ : ١٤٥.

[٣] المغازي للواقدي ١ : ٣٩٥ ، تاريخ الطبري ٢ : ٥٥٥ ، دلائل النبوة للبيهقي ٣ : ٣٧١.

[٤] دلائل النبوة للبيهقي ٣ : ٣٧٢ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٢٠ : ١٧٦ | ١.

اسم الکتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 1  صفحة : 190
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست