responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 1  صفحة : 189

ثمّ كانت غزوة بني النضير ، وذلك أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مشى إلى كعب بن الأشرف يستقرضه فقال : مرحباً بك يا أبا القاسم وأهلاً. فجلس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأصحابه وقام كأنّه يصنع لهم طعاماً ، وحدّث نفسه أن يقتل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فنزل جبرئيل عليه‌السلام وأخبره بما همّ به القوم من الغدر ، فقام صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كأنّه يقضي حاجة ، وعرف أنّهم لا يقتلون أصحابه وهو حيّ ، فأخذ عليه‌السلام الطريق نحو المدينة ، فاستقبله بعض أصحاب كعب الذين كان أرسل إليهم يستعين بهم على رسول الله ، فأخبر كعباً بذلك ، فسار المسلمون راجعين.

فقال عبدالله بن صورياـ وكان أعلم اليهود ـ : والله إنّ ربّه اطلعه على ما أردتموه من الغدر ، ولا يأتيكم والله أوّل ما يأتيكم إلاّ رسول محمّد يأمركم عنه بالجلاء ، فأطيعوني في خلصلتين لا خير في الثالثة : أن تسلموا فتأمنوا على دياركم وأموالكم ، وإلاّ فإنّه يأتيكم من يقول لكم : اخرجوا من دياركم.

فقالوا : هذه أحبّ إلينا.

قال : أمّا إنّ الاُولى خيرٌ لكم منها ، ولولا أنّي أفضحكم لأسلمت.

ثمّ بعث صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم محمّد بن مسلمة إليهم يأمرهم بالرحيل والجلاء عن ديارهم وأموالهم ، وأمره أن يؤجّلهم في الجلاء ثلاث ليال [١].

ثمّ كانت غزوة بني لحيان ، وهي الغزوة التي صلّى فيها صلاة الخوف بعسفان حين أتاه الخبر من السماء بما همّ به المشركون. وقيل : إنّ هذه


[١] انظر : سيرة ابن هشام ٣ : ١٩٩ ، الطبقات الكبرى ٢ : ٥٧ ، دلائل النبوة للبيهقي ٣ : ١٨٠ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٢٠ : ١٦٣ | ١.

اسم الکتاب : إعلام الورى بأعلام الهدى المؤلف : الشيخ الطبرسي    الجزء : 1  صفحة : 189
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست