responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير السمرقندي المؤلف : السمرقندي، أبو الليث    الجزء : 3  صفحة : 594
طاعة لك إلا أني قد كنت أقوى على أمر الجيش منه وأضبط له وقد حلقت رأسي حين بلغني قسم الملك وبعثت إليه بجراب من تراب أرضي ليضعه تحت قدميه فيبر يمينه فلما وصل كتاب أبرهة إلى النجاشي رضي عنه وكتب إليه أن أثبت بأرض اليمن حتى يأتيك أمري وقال أبرهة لعتودة حين قتل أرياط أحكمك يعني أحكم علي بما شئت فقال عتودة حكمي أن لا تدخل عروس من بيت أهل اليمن على زوجها حتى أصيبها قبله قال ذلك لك فأقام أبرهة باليمن وغلامه عتودة يصنع باليمن ما كان أعطاه من حكمه ثم عدل عليه رجل من حمير أو من خثعم فقتله فلما بلغ أبرهة قتله وكان أبرهة رجلا حليما ورعا في دينه النصرانية فقال قد آن لكم يا أهل اليمن أن يكون منكم رجل حازم يأنف مما يأنف منه الرجال إني والله لو علمت حين حكمته أنه يسأل الذي سأل ما حكمته وأيم الله لا يؤخذ منكم فيه عقل ولا قود ثم إن أبرهة بنى بصنعاء كنيسة لم ير مثلها في زمانه في أرض الروم ولا في أرض الشام ثم كتب إلى النجاشي الأكبر ملك الحبشة أني قد بنيت لك كنيسة لم ير مثلها لملك كان قبلك ولست بمنته حتى أصرف إليها حج العرب فلما علمت العرب بكتاب أبرهة إلى النجاشي خرج رجل من بني كنانة من الحمس حتى قدم اليمن فدخل الكنيسة فنظر فيها ثم خرى فيها فدخلها أبرهة فوجد تلك العذرة فيها فقال من اجترأ علي بهذا فقال له أصحابه أيها الملك رجل من أهل ذلك البيت الذي يحجه العرب فقال أعلي اجترأ بهذا ثم قال بالنصرانية لأهدمن ذلك البيت ولأخربنه حتى لا يحجه حاج أبدا فدعا بالفيل وأذن قومه بالخروج وروي في رواية أخرى أن فئة من قريش خرجوا حتى أتوا إلى أرض النجاشي فأوقدوا نارا فلما رجعوا تركوا النار في يوم عاصف حتى وقعت النار في الكنيسة فأحرقتها فعزم أبرهة وهو خليفة النجاشي أن يخرج إلى مكة فيهدم الكعبة وينقل أحجارها إلى اليمن فيبني هناك بيتا ليحج الناس إليه وروي في رواية أخرى أن رجلا من أهل مكة خرج إلى اليمن فأخذ حزمة من القصب ذات ليلة وأضرم النار في الكنيسة فأحرقها ثم هرب فبناها أبرهة مرة أخرى فحلف بعيسى ابن مريم ليهدمن الكعبة لكي يتحول الحج إلى كنيسته فتجهز فخرج معه الفيل حتى إذا كان في بعض طريقة بعث رجلا من بني سليم ليدعو الناس إلى حج بيته الذي بناه فتلقاه رجل من بني كنانة من الحمس فقتله فازداد أبرهة بذلك غضبا وحث على المسير والانطلاق حتى إذا كان بأرض خثعم فخرج إليه رجل من أشراف اليمن وملوكهم يقال له ذو يفن فدعى قومه وأحبابه من سائر

اسم الکتاب : تفسير السمرقندي المؤلف : السمرقندي، أبو الليث    الجزء : 3  صفحة : 594
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست