responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المفردات في غريب القرآن المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 544


مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم - مهطعين إلى الداع ) هلل : الهلال القمر في أول ليلة والثانية ، ثم يقال له القمر ولا يقال له هلال وجمعه أهلة ، قال الله تعالى : ( يسئلونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج ) وقد كانوا سألوه عن علة تهلله وتغيره . وشبه به في الهيئة السنان الذي يصاد به وله شعبتان كرمى الهلال ، وضرب من الحيات والماء المستدير القليل في أسفل الركى وطرف الرحا ، فيقال لكل واحد منهما هلال ، وأهل الهلال رؤى ، واستهل طلب رؤيته . ثم قد يعبر عن الاهلال بالاستهلال نحو الإجابة والاستجابة ، والاهلال رفع الصوت عند رؤية الهلال ثم استعمل لكل صوت وبه شبه إهلال الصبى ، وقوله : ( وما أهل به لغير الله ) أي ما ذكر عليه غير اسم الله وهو ما كان يذبح لأجل الأصنام ، وقيل الاهلال والتهلل أن يقول لا إله إلا الله ، ومن هذه الجملة ركبت هذه اللفظة كقولهم التبسمل والبسملة ، والتحولق والحوقلة إذا قال بسم الله الرحمن الرحيم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ومنه الاهلال بالحج ، وتهلل السحاب ببرقه تلألأ ويشبه في ذلك بالهلال ، وثوب مهلل سخيف النسج ومنه شعر مهلهل .
هل : هل حرف استخبار ، إما على سبيل الاستفهام وذلك لا يكون من الله عز وجل قال تعالى :
( قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا ) وإما على التقرير تنبيها أو تبكيتا أو نفيا نحو ( هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا ) .
وقوله ( هل تعلم له سميا - فارجع البصر هل ترى من فطور ) كل ذلك تنبيه على النفي .
وقوله تعالى : ( هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة - هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة - هل ينظرون إلا الساعة - هل يجزون إلا ما كانوا يعملون - هل هذا إلا بشر مثلكم ) قيل ذلك تنبيه على قدرة الله ، وتخويف من سطوته .
هلك : الهلاك على ثلاثة أوجه : افتقاد الشئ عنك وهو عند غيرك موجود كقوله تعالى : ( هلك عنى سلطانيه ) وهلاك الشئ باستحالة وفساد كقوله : ( ويهلك الحرث والنسل ) ويقال هلك الطعام . والثالث : الموت كقوله ( إن امرؤ هلك ) وقال تعالى مخبرا عن الكفار ( وما يهلكنا إلا الدهر ) ولم يذكر الله الموت بلفظ الهلاك حيث لم يقصد الذم إلا في هذا الموضع وفى قوله : ( ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم في شك مما جاءكم به حتى إذا هلك قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا ) وذلك لفائدة يختص ذكرها بما بعد هذا الكتاب . والرابع : بطلان الشئ من العالم وعدمه رأسا وذلك المسمى فناء المشار إليه بقوله

اسم الکتاب : المفردات في غريب القرآن المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 544
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست