responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المفردات في غريب القرآن المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 528


وقال ( فبدأ بأوعيتهم قبل وعاء أخيه ثم استخرجها من وعاء أخيه ) ولا وعى عن كذا أي لا تماسك للنفس دونه ومنه ما لي عنه وعى أي بد ، ووعى الجرح يعي وعيا جمع المدة ، ووعى العظم اشتد وجمع القوة ، والواعية الصارخة ، وسمعت وعى القوم أي صراخهم .
وفد : يقال وفد القوم تفد وفادة وهم وفد ووفود وهم الذين يقدمون على الملوك مستنجزين الحوائج ومنه الوافد من الإبل وهو السابق لغيره ، قال ( يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا ) .
وفر : الوفر المال التام ، يقال وفرت كذا تممته وكملته ، أفره وفرا ووفورا وفرة ووفرته على التكثير ، قال ( فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفورا ) ووفرت عرضه إذا لم تنتقصه ، وأرض في نبتها وفرة إذا كان تاما ، ورأيت فلانا ذا وفارة أي تام المروءة والعقل ، والوافر ضرب من الشعر .
وفض : الايفاض الاسراع ، وأصله أن يعدو من عليه الوفضة وهي الكنانة تتخشخش عليه وجمعها الوفاض ، قال : ( كأنهم إلى نصب يوفضون ) أي يسرعون ، وقيل الأوفاض الفرق من الناس المستعجلة ، يقال لقيته على أوفاض أي على عجلة ، الواحد وفض .
وفق : الوفق المطابقة بين الشيئين ، قال ( جزاء وفاقا ) يقال وافقت فلانا ووافقت الامر صادفته ، والاتفاق مطابقة فعل الانسان القدر ويقال ذلك في الخير والشر ، يقال اتفق لفلان خير ، واتفق له شر . والتوفيق نحوه لكنه يختص في التعارف بالخير دون الشر ، قال تعالى ( وما توفيقي إلا بالله ) ، ويقال أتانا لتيفاق الهلال وميفاقه أي حين اتفق إهلاله .
وفى : الوافي الذي بلغ التمام يقال درهم واف وكيل واف وأوفيت الكيل والوزن ، قال تعالى : ( وأوفوا الكيل إذا كلتم ) وفى بعهده يفي وفاء وأوفى إذا تمم العهد ولم ينقض حفظه ، واشتقاق ضده وهو الغدر يدل على ذلك وهو الترك والقرآن جاء بأوفى ، قال تعالى ( وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم - وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم - بلى من أوفى بعهده واتقى - والموفون بعهدهم إذا عاهدوا - يوفون بالنذر - ومن أوفى بعهده من الله ) وقوله ( وإبراهيم الذي وفى ) فتوفيته أنه بذل المجهود في جميع ما طولب به مما أشار إليه في قوله ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم ) من بذل ماله بالانفاق في طاعته ، وبذل ولده الذي هو أعز من نفسه للقربان ، وإلى ما نبه عليه بقوله ( وفى ) أشار بقوله تعالى ( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن ) وتوفية الشئ بذله وافيا ، واستيفاؤه تناوله وافيا ، قال تعالى ( ووفيت كل نفس ما كسبت ) وقال ( وإنما توفون أجوركم - ثم توفى كل نفس -

اسم الکتاب : المفردات في غريب القرآن المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 528
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست