responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المفردات في غريب القرآن المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 479


أيضا ، وقوله : ( بئسما يأمركم به أيمانكم ) الثاني : نكرة نحو ( نعما يعظكم به ) أي نعم شيئا يعظكم به ، وقوله ( فنعما هي ) فقد أجيز أن يكون ما نكرة في قوله ( ما بعوضة فما فوقها ) وقد أجيز أن يكون صلة فما بعده يكون مفعولا تقديره أن يضرب مثلا بعوضة .
الثالث : الاستفهام ويسأل به عن جنس ذات الشئ ونوعه وعن جنس صفات الشئ ونوعه ، وقد يسأل به عن الاشخاص والأعيان في غير الناطقين . وقال بعض النحويين : وقد يعبر به عن الاشخاص الناطقين كقوله ( إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم - إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شئ ) وقال الخليل : ما استفهام أي أي شئ تدعون من دون الله ؟ وإنما جعله كذلك لان ما هذه لا تدخل إلا في المبتدأ والاستفهام الواقع آخرا نحو ( ما يفتح الله للناس من رحمة ) الآية ونحو ما تضرب أضرب .
الخامس : التعجب نحو : ( ما أصبرهم على النار ) .
وأما الحروف .
فالأول أن يكون ما بعده بمنزلة المصدر كأن الناصبة للفعل المستقبل نحو ( ومما رزقناهم ينفقون ) فإن ما مع رزق في تقدير الرزق والدلالة على أنه مثل أن أنه لا يعود إليه ضمير لا ملفوظ به ولا مقدر فيه ، وعلى هذا حمل قوله ( بما كانوا يكذبون ) وعلى هذا قولهم أتاني القوم ما عدا زيدا ، وعلى هذا إذا كان في تقدير ظرف نحو ( كلما أضاء لهم مشوا فيه - كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله - كلما خبت زدناهم سعيرا ) وأما قوله ( فاصدع بما تؤمر ) فيصح أن يكون مصدرا وأن يكون بمعنى الذي . واعلم أن ما إذا كان مع ما بعدها في تقدير المصدر لم يكن إلا حرفا لأنه لو كان اسما لعاد إليه ضمير ، وكذلك قولك أريد أن أخرج ، فإنه لا عائد من الضمير إلى أن ، ولا ضمير لها بعده .
الثاني : للنفي وأهل الحجاز يعملونه بشرط نحو ( ما هذا بشرا ) .
الثالث : الكافة وهي الداخلة على أن وأخواتها ورب ونحو ذلك والفعل نحو : ( إنما يخشى الله من عباده العلماء - إنما نملي لهم ليزدادوا إثما - كأنما يساقون إلى الموت ) وعلى ذلك " ما " في قوله ( ربما يود الذين كفروا ) وعلى ذلك قلما وطالما فيما حكى .
الرابع : المسلطة وهي التي تجعل اللفظ متسلطا بالعمل بعد أن لم يكن عاملا نحو " ما " في إذما وحيثما لأنك تقول إذما تفعل أفعل ، وحيثما تقعد أقعد ، فإذ وحيث لا يعملان بمجردهما في الشرط ويعملان عند دخول " ما " عليهما .
الخامس : الزائدة لتوكيد اللفظ في قولهم إذا ما فعلت كذا ، وقولهم إما تخرج أخرج .
قال : ( فإما ترين من البشر أحدا ) ، وقوله :
( إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما ) .

اسم الکتاب : المفردات في غريب القرآن المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 479
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست