responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المفردات في غريب القرآن المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 441


جمع الكلمة ، وقيل إنهم كانوا يبدلون الألفاظ ويغيرونها ، وقيل إنه كان من جهة المعنى وهو حمله على غير ما قصد به واقتضاه وهذا أمثل القولين فإن اللفظ إذا تداولته الألسنة واشتهر يصعب تبديله ، وقوله : ( وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية ) أي لولا يكلمنا الله مواجهة وذلك نحو قوله ( يسألك أهل الكتاب ) إلى قوله : ( أرنا الله جهرة ) .
كلا : كلا ردع وزجر وإبطال لقول القائل ، وذلك نقيض أي في الاثبات ، قال :
( أفرأيت الذي كفر ) إلى قوله ( كلا ) وقال تعالى : ( لعلى أعمل صالحا فيما تركت كلا ) إلى غير ذلك من الآيات ، وقال ( كلا لما يقض ما أمره ) .
كلا : الكلاءة حفظ الشئ وتبقيته ، يقال كلأك الله وبلغ بك أكلأ العمر ، واكتلأت بعيني كذا قال : ( قل من يكلؤكم ) الآية والمكلأ موضع تحفظ فيه السفن ، والكلاء موضع بالبصرة سمى بذلك لأنهم يكلئون سفنهم هناك وعبر عن النسيئة بالكالئ .
وروى أنه عليه الصلاة والسلام : نهى عن الكالئ بالكالئ . والكلأ العشب الذي يحفظ ومكان مكلأ وكالئ يكثر كلؤه .
كلا : كلا في التثنية ككل في الجمع وهو مفرد اللفظ مثنى المعنى عبر عنه بلفظ الواحد مرة اعتبارا بلفظه ، وبلفظ الاثنين مرة اعتبارا بمعناه قال : ( إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما ) ويقال في المؤنث كلتا . ومتى أضيف إلى اسم ظاهر بقي ألفه على حالته في النصب والجر والرفع ، وإذا أضيف إلى مضمر قلبت في النصب والجر ياء ، فيقال : رأيت كليهما ومررت بكليهما ، قال ( كلتا الجنتين آتت أكلها ) وتقول في الرفع جاءني كلاهما .
كم : كم عبارة عن العدد ويستعمل في باب الاستفهام وينصب بعده الاسم الذي يميز به نحو ، كم رجلا ضربت ؟ ويستعمل في باب الخبر ويجر بعده الاسم الذي يميز به نحو : كم رجل ؟ ويقتضي معنى الكثرة ، وقد يدخل من في الاسم الذي يميز بعده نحو : ( وكم من قرية أهلكناها - وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة ) والكم ما يغطى اليد من القميص ، والكم ما يغطى الثمرة وجمعه أكمام قال :
( والنخل ذات الأكمام ) والكمة ما يغطى الرأس كالقلنسوة .
كمل : كمال الشئ حصول ما فيه الغرض منه فإذا قيل كمل ذلك فمعناه حصل ما هو الغرض منه وقوله : ( والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين ) تنبيها أن ذلك غاية ما يتعلق به صلاح الولد . وقوله : ( ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ) تنبيها أنه يحصل لهم كمال العقوبة . وقوله ( تلك عشرة كاملة )

اسم الکتاب : المفردات في غريب القرآن المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 441
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست