responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المفردات في غريب القرآن المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 437


في المناكحة أو في المحاربة ونحو ذلك ، قال تعالى : ( ولم يكن له كفوا أحد ) ومنه المكافأة أي المساواة والمقابلة في الفعل ، وفلان كفؤ لك في المضادة ، والا كفاء قلب الشئ كأنه إزالة المساواة ، ومنه الأكفاء في الشعر ، ومكفأ الوجه أي كاسد اللون وكفيؤه ، ويقال لنتاج الإبل ليست تامة كفأة ، وجعل فلان إبله كفأتين إذا لقح كل سنة قطعة منها .
كفى : الكفاية ما فيه سد الخلة وبلوغ المراد في الامر ، قال : ( وكفى الله المؤمنين القتال - إنا كفيناك المستهزئين ) وقوله ( وكفى بالله شهيدا ) قيل معناه ( كفى الله شهيدا ) والباء زائدة وقيل معناه اكتف بالله شهيدا ، والكفية من القوت ما فيه كفاية والجمع كفى ، ويقال كافيك فلان من رجل كقولك حسبك من رجل .
كل : لفظ كل هو لضم أجزاء الشئ وذلك ضربان ، أحدهما الضام لذات الشئ وأحواله المختصة به ويفيد معنى التمام نحو قوله ( ولا تبسطها كل البسط ) أي بسطا تاما ، قال الشاعر :
ليس الفتى كل الفتى * إلا الفتى في أدبه أي التام الفتوة . والثاني الضام للذوات وذلك يضاف تارة إلى جمع معرف بالألف واللام نحو قولك كل القوم ، وتارة إلى ضمير ذلك نحو ( فسجد الملائكة كلهم أجمعون ) وقوله ( ليظهره على الدين كله ) أو إلى نكرة مفردة نحو ( وكل إنسان ألزمناه - وهو بكل شئ عليم ) إلى غيرها من الآيات وربما عرى عن الإضافة ويقدر ذلك فيه نحو ( كل في فلك يسبحون - وكل أتوه داخرين - وكلهم آتيه يوم القيامة فردا - وكلا جعلنا صالحين - وكل من الصابرين - وكلا ضربنا له الأمثال ) إلى غير ذلك في القرآن مما يكثر تعداده . ولم يرد في شئ من القرآن ولا في شئ من كلام الفصحاء الكل بالألف واللام وإنما ذلك شئ يجرى في كلام المتكلمين والفقهاء ومن نحا نحوهم .
والكلالة اسم لما عدا الولد والوالد من الورثة ، وقال ابن عباس : هو اسم لمن عدا الولد ، وروى أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الكلالة فقال : من مات وليس له ولد ولا والد ، فجعله اسما للميت وكلا القولين صحيح . فإن الكلالة مصدر يجمع الوارث والموروث جميعا وتسميتها بذلك إما لان النسب كل عن اللحوق به أو لأنه قد لحق به بالعرض من أحد طرفيه وذلك لان الانتساب ضربان ، أحدهما : بالعمق كنسبة الأب والابن ، والثاني بالعرض كنسبة الأخ والعم ، قال قطرب : الكلالة اسم لما عدا الأبوين والأخ ، وليس بشئ ، وقال بعضهم هو اسم لكل وارث كقول الشاعر :

اسم الکتاب : المفردات في غريب القرآن المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 437
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست