responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المفردات في غريب القرآن المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 326


للغذاء عدل إذا اعتبر فيه معنى المساواة . وقولهم ( لا يقبل منه صرف ولا عدل ) فالعدل قيل هو كناية عن الفريضة وحقيقته ما تقدم ، والصرف النافلة وهو الزيادة على ذلك فهما كالعدل والاحسان . ومعنى أنه لا يقبل منه أنه لا يكون له خير يقبل منه ، وقوله ( بربهم يعدلون ) أي يجعلون له عديلا فصار كقوله :
( هم به مشركون ) وقيل يعدلون بأفعاله عنه وينسبونها إلى غيره ، وقيل يعدلون بعبادتهم عنه تعالى ، وقوله ( بل هم قوم يعدلون ) يصح أن يكون على هذا كأنه قال يعدلون به ، ويصح أن يكون من قولهم عدل عن الحق إذا جار عدولا ، وأيام معتدلات طيبات لاعتدالها ، وعادل بين الامرين إذا نظر أيهما أرجح ، وعادل الامر ارتبك فيه فلا يميل برأيه إلى أحد طرفيه ، وقولهم . وضع على يدي عدل فمثل مشهور .
عدن : ( جنات عدن ) أي استقرار وثبات ، وعدن بمكان كذا استقر ومنه المعدن لمستقر الجواهر ، وقال عليه الصلاة والسلام " المعدن جبار " .
عدا : العدو التجاوز ومنافاة الالتئام فتارة يعتبر بالقلب فيقال له العداوة والمعاداة ، وتارة بالمشي فيقال له العدو ، وتارة في الاخلال بالعدالة في المعاملة فيقال له العدوان والعدو ، قال : ( فيسبوا الله عدوا بغير علم ) وتارة بأجزاء المقر فيقال له العدواء ، يقال مكان ذو عدواء أي غير متلائم الاجزاء . فمن المعاداة يقال رجل عدو وقوم عدو ، قال : ( بعضكم لبعض عدو ) وقد يجمع على عدى وأعداء ، قال :
( ويوم يحشر أعداء الله ) والعدو ضربان ، أحدهما : بقصد من المعادي نحو : ( وإن كان من قوم عدو لكم - جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين ) وفى أخرى ( عدوا شياطين الإنس والجن ) .
والثاني : لا بقصده بل تعرض له حالة يتأذى بها كما يتأذى مما يكون من العدى نحو قوله :
( فإنهم عدو لي إلا رب العالمين ) وقوله في الأولاد : ( عدوا لكم فاحذروهم ) ومن العدو يقال :
* فعادى عداء بين ثور ونعجة * أي أعدى أحدهما إثر الاخر ، وتعادت المواشي بعضها في إثر بعض ، ورأيت عداء القوم الذين يعدون من الرجالة . والاعتداء مجاوزة الحق ، قال : ( ولا تمسكوهن ضرارا لتعتدوا ) وقال :
( ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده ) ( اعتدوا منكم في السبت ) فذلك بأخذهم الحيتان على جهة الاستحلال ، قال : ( تلك حدود الله فلا تعتدوها ) وقال : ( فأولئك هم العادون - فمن اعتدى بعد ذلك - بل أنتم قوم عادون ) أي معتدون أو معادون أو متجاوزون الطور من قولهم عدا طوره : ( ولا تعتدوا إن الله

اسم الکتاب : المفردات في غريب القرآن المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 326
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست