responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المفردات في غريب القرآن المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 32


القادسية أولا ثم فيد ، وتقول للخارج من مكة : فيد أولا ثم القادسية . الرابع : المتقدم بالنظام الصناعي نحو أن يقال الأساس أولا ثم البناء . وإذا قيل في صفة الله هو الأول فمعناه أنه الذي لم يسبقه في الوجود شئ وإلى هذا يرجع قول من قال : هو الذي لا يحتاج إلى غيره ، ومن قال هو المستغنى بنفسه ، وقوله تعالى : ( وأنا أول المسلمين - وأنا أول المؤمنين ) فمعناه أنا المقتدى بي في الاسلام والايمان ، وقال تعالى :
( ولا تكونوا أول كافر به ) أي لا تكونوا ممن يقتدى بكم في الكفر . ويستعمل أول ظرفا فيبنى على الضم نحو : جئتك أول ، ويقال بمعنى قديم نحو : جئتك أولا وآخرا أي قديما وحديثا ، وقوله تعالى : ( أولى لك فأولى ) كلمة تهديد وتخويف يخاطب به من أشرف على هلاك فيحث به على التحرز ، أو يخاطب به من نجا ذليلا منه فينهى عن مثله ثانيا وأكثر ما يستعمل مكررا وكأنه حث على تأمل ما يؤول إليه أمره ليتنبه للتحرز منه .
أيم : الأيامى جمع الأيم وهي المرأة التي لا بعل لها ، وقد قيل للرجل الذي لا زوج له ، وذلك على طريق التشبيه بالمرأة فيمن لا غناء عنه لا على التحقيق ، والمصدر الأيمة ، وقد آم الرجل وآمت المرأة وتأيم وتأيمت وامرأة أيمة ورجل أيم والحرب مأيمة أي يفرق بين الزوج والزوجة ، والأيم الحية .
أين : لفظ يبحث به عن المكان ، كما أن متى يبحث به عن الزمان ، والآن كل زمان مقدر بين زمانين ماض ومستقبل نحو : أنا الآن أفعل كذا ، وخص الآن بالألف واللام المعرف بهما ولزماه ، وافعل كذا آونة أي وقتا بعد وقت وهو من قولهم الآن ، وقولهم هذا أوان ذلك أي زمانه المختص به وبفعله ، قال سيبويه رحمه الله تعالى : يقال الآن آنك أي هذا الوقت وقتك ، وآن يئون ، قال أبو العباس رحمه الله : ليس من الأول وإنما هو فعل على حدته . والأين الإعياء يقال آن يئين أينا ، وكذلك أنى يأني أنيا إذا حان . وأما ( بلغ إناه ) فقد قيل هو مقلوب من أنى وقد تقدم ، قال أبو العباس : قال قوم آن يئين أينا ، الهمزة مقلوبة فيه عن الحاء وأصله حان يحين حينا ، قال وأصل الكلمة من الحين .
أوه : الأواه الذي يكثر التأوه وهو أن يقول أوه ، وكل كلام يدل على حزن يقال له التأوه ، ويعبر بالأواه عمن يظهر خشية الله تعالى ، وقيل في قوله تعالى : ( أواه منيب ) أي المؤمن الداعي وأصله راجع إلى ما تقدم ، قال أبو العباس رحمه الله : يقال إيها إذا كففته ، وويها إذا أغريته ، وواها إذا تعجبت منه .
أي : أي في الاستخبار موضوع للبحث عن بعض الجنس والنوع وعن تعيينه ويستعمل ذلك في الخبر والجزاء نحو : ( أيا ما تدعو فله الأسماء

اسم الکتاب : المفردات في غريب القرآن المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست