responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المفردات في غريب القرآن المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 264


لان المشفق يحب المشفق عليه ويخاف ما يلحقه ، قال ( وهم من الساعة مشفقون ) فإذا عدى بمن فمعنى الخوف فيه أظهر ، وإذا عدى بفي فمعنى العناية فيه أظهر قال ( إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين - مشفقون منها - مشفقين مما كسبوا - أأشفقتم أن تقدموا ) .
شفا : شفا البئر وغيرها حرفه ويضرب به المثل في القرب من الهلاك قال ( على شفا جرف - على شفا حفرة ) وأشفى فلان على الهلاك أي حصل على شفاه ومنه استعير : ما بقي من كذا إلا شفي : أي قليل كشفا البئر . وتثنية شفا شفوان وجمعه أشفاه ، والشفاء من المرض موافاة شفاء السلامة وصار اسما للبرء ، قال في صفة العسل :
( فيه شفاء للناس - هدى وشفاء - وشفاء لما في الصدور - ويشف صدور قوم مؤمنين ) .
شق : الشق الخرم الواقع في الشئ ، يقال شققته بنصفين ، قال : ( ثم شققنا الأرض شقا - يوم تشقق الأرض - وانشقت السماء - إذا السماء انشقت - وانشق القمر ) وقيل انشقاقه في زمن النبي عليه الصلاة والسلام ، وقيل هو انشقاق يعرض فيه حين تقرب القيامة ، وقيل معناه وضح الامر ، والشقة القطعة المنشقة كالنصف ومنه قيل طار فلان من الغضب شقاقا وطارت منهم شقة كقولك قطع غضبا ، والشق المشقة والانكسار الذي يلحق النفس والبدن ، وذلك كاستعارة الانكسار لها ، قال :
( إلا بشق الأنفس ) والشقة الناحية التي تلحقك المشقة في الوصول إليها ، وقال : ( بعدت عليهم الشقة ) والشقاق المخالفة وكونك في شق غير شق صاحبك أو من شق العصا بينك وبينه قال : ( وإن خفتم شقاق بينهما - فإنما هم في شقاق ) أي مخالفة : ( لا يجرمنكم شقاقي - لفي شقاق بعيد - ومن يشاقق الله ورسوله ) أي صار في شق غير شق أوليائه نحو ( ومن يحادد الله ) ونحوه : ( ومن يشاقق الرسول ) ويقال المال بينهما شق الشعرة وشق الأبلمة ، أي مقسوم كقسمتهما ، وفلان شق نفسي وشقيق نفسي أي كأنه شق منى لمشابهة بعضنا بعضا ، وشقائق النعمان نبت معروف .
وشقيقة الرمل ما يشقق ، والشقشقة لهاة البعير لما فيه من الشق ، وبيده شقوق وبحافر الدابة شقاق ، وفرس أشق إذا مال إلى أحد شقيه ، والشقة في الأصل نصف ثوب وإن كان قد يسمى الثوب كما هو شقة .
شقا : الشقاوة خلاف السعادة وقد شقى يشقى شقوة وشقاوة وشقاء وقرئ ( شقوتنا - وشقاوتنا ) فالشقوة كالردة والشقاوة كالسعادة من حيث الإضافة ، فكما أن السعادة في الأصل ضربان سعادة أخروية وسعادة دنيوية ، ثم السعادة الدنيوية ثلاثة أضرب : سعادة نفسية وبدنية وخارجية ، كذلك الشقاوة على هذه الأضرب

اسم الکتاب : المفردات في غريب القرآن المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 264
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست