responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المفردات في غريب القرآن المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 181


وقال ( ضربت عليهم الذلة والمسكنة ) وقال ( سينالهم غضب من ربهم وذلة ) وذلت الدابة بعد شماس ذلا وهي ذلول أي ليست بصعبة ، قال تعالى : ( لا ذلول تثير الأرض ) والذل متى كان من جهة الانسان نفسه لنفسه فمحمود نحو قوله تعالى : ( أذلة على المؤمنين ) وقال ( ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة ) وقال ( فاسلكي سبل ربك ذللا ) أي منقادة غير متصعبة ، قال تعالى : ( وذللت قطوفها تذليلا ) أي : سهلت ، وقيل الأمور تجري على إذلالها ، أي : مسالكها وطرقها .
ذم : يقال ذممته أذمه ذما فهو مذموم وذميم ، قال تعالى : ( مذموما مدحورا ) وقيل ذمته أذمه على قلب إحدى الميمين تاء . والذمام ما يذم الرجل على إضاعته من عهد ، وكذلك الذمة والمذمة . وقيل : لي مذمة فلا تهتكها ، وأذهب مذمتهم بشئ . أي : أعطهم شيئا لما لهم من الذمام . وأذم بكذا أضاع ذمامه ورجل مذم لا حراك به وبئر ذمة قليلة الماء ، قال الشاعر :
وترى الذميم على مراسنهم * يوم الهياج كمازن النمل الذميم : شبه بثور صغار .
ذنب : ذنب الدابة وغيرها معروف ويعبر به عن المتأخر والرذل ، يقال هم أذناب القوم وعنه استعير مذانب التلاع لمسايل مياهها .
والمذنب ما أرطب من قبل ذنبه والذنوب الفرس الطويل الذنب والدلو التي لها ذنب ، واستعير للنصيب كما استعير له السجل .
قال تعالى : ( فإن للذين ظلموا ذنوبا مثل ذنوب أصحابهم ) والذنب في الأصل الاخذ بذنب الشئ ، يقال ذنبته أصبت ذنبه ، ويستعمل في كل فعل يستوخم عقباه اعتبارا بذنب الشئ ولهذا يسمى الذنب تبعة اعتبارا لما يحصل من عاقبته ، وجمع الذنب ذنوب ، قال تعالى : ( فأخذهم الله بذنوبهم ) وقال ( فكلا أخذنا بذنبه ) وقال ( ومن يغفر الذنوب إلا الله ) إلى غير ذلك من الآي .
ذهب : الذهب معروف وربما قيل ذهبة ورجل ذهب : رأى معدن الذهب فدهش ، وشئ مذهب جعل عليه الذهب ، وكميت مذهب علت حمرته صفرة كأن عليها ذهبا ، والذهاب المضي يقال ذهب بالشئ وأذهبه ويستعمل ذلك في الأعيان والمعاني ، قال الله تعالى : ( وقال إني ذاهب إلى ربى - فلما ذهب عن إبراهيم الروع - فلا تذهب نفسك عليهم حسرات ) كناية عن الموت وقال ( إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد ) وقال ( وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن ) وقال ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ) وقوله تعالى ( فلا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن )

اسم الکتاب : المفردات في غريب القرآن المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 181
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست