responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المفردات في غريب القرآن المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 149


خشي : الخشية خوف يشوبه تعظيم وأكثر ما يكون ذلك عن علم بما يخشى منه ، ولذلك خص العلماء بها في قوله : ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) وقال : ( وأما من جاءك يسعى وهو يخشى - من خشي الرحمن - فخشينا أن يرهقهما - فلا تخشوهم واخشوني - يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية ) وقال :
( الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله - وليخش الذين ) الآية ، أي ليستشعروا خوفا من معرته ، وقال تعالى : ( خشية إملاق ) أي لا تقتلوهم معتدين لمخافة أن يلحقهم إملاق ( لمن خشي الرحمن بالغيب ) أي لمن خاف خوفا اقتضاه معرفته بذلك من نفسه .
خص : التخصيص والاختصاص والخصوصية والتخصص تفرد بعض الشئ بما لا يشاركه فيه الجملة ، وذلك خلاف العموم والتعمم والتعميم ، وخصان الرجل من يختصه بضرب من الكرامة ، والخاصة ضد العامة ، قال تعالى :
( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ) أي بل تعمكم وقد خصه بكذا يخصه واختصه يختصه ، قال ( يختص برحمته من يشاء ) وخصاص البيت فرجة وعبر عن الفقر الذي لم يسد بالخصاصة كما عبر عنه بالخلة ، قال :
( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ) وإن شئت قلت من الخصاص ، والخص بيت من قصب أو شجر وذلك لما يرى فيه من الخصاصة .
خصف : قال تعالى ( وطفقا يخصفان عليهما ) أي يجعلان عليهما خصفة وهي أوراق ومنه قيل لجلة التمر خصفة وللثياب الغليظة ، جمعه خصف ، ولما يطرق به الخف خصفة وخصفت النعل بالمخصف . وروى " كان النبي صلى الله عليه وسلم يخصف نعله " وخصفت الخصفة نسجتها والأخصف والخصيف قيل الأبرق من الطعام وهو لونان من الطعام وحقيقته ما جعل من اللبن ونحوه في خصفة فيتلون بلونها .
خصم : الخصم مصدر خصمته أي نازعته خصما ، يقال خاصمته وخصمته مخاصمة وخصاما ، قال تعالى ( وهو ألد الخصام - وهو في الخصام غير مبين ) ثم سمى المخاصم خصما ، واستعمل للواحد والجمع وربما ثنى ، وأصل المخاصمة أن يتعلق كل واحد بخصم الآخر أي جانبه وأن يجذب كل واحد خصم الجوالق من جانب ، وروى نسيته في خصم فراشي ، والجمع خصوم وأخصام وقوله ( خصمان اختصموا ) أي فريقان ولذلك قال اختصموا وقال ( لا تختصموا ) وقال ( وهم فيها يختصمون ) والخصيم الكثير المخاصمة ، قال ( وهو خصيم مبين ) والخصم المختص بالخصومة ، قال ( قوم خصمون ) .
خضد : قال الله ( في سدر مخضود ) أي مكسور الشوك ، يقال خضدته فانخضد فهو

اسم الکتاب : المفردات في غريب القرآن المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 149
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست