responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المفردات في غريب القرآن المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 13


الله الناس بظلمهم ) فتخصيص لفظ المؤاخذة تنبيه على معنى المجازاة والمقابلة لما أخذوه من النعم فلم يقابلوه بالشكر . ويقال فلان مأخوذ ، وبه أخذة من الجن . وفلان يأخذ مأخذ فلان ، أي يفعل فعله ويسلك مسلكه .
ورجل أخذ ، وبه أخذ ، كناية عن الرمد .
والاخاذة والاخاذ أرض يأخذها الرجل لنفسه ، وذهبوا ومن أخذ أخذهم وإخذهم .
أخ : الأصل أخو وهو المشارك آخر في الولادة من الطرفين أو من أحدهما أو من الرضاع . ويستعار في كل مشارك لغيره في القبيلة أو في الدين أو في صنعة أو في معاملة أو في مودة وفى غير ذلك من المناسبات ، قوله تعالى :
( لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم ) أي لمشاركيهم في الكفر ، وقال : ( إنما المؤمنون إخوة - أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا ) وقوله : ( فإن كان له إخوة ) أي إخوان وأخوات ، وقوله تعالى : ( إخوانا على سرر متقابلين ) تنبيه على انتفاء المخالفة من بينهم .
والأخت تأنيث الأخ . وجعل التاء فيه كالعوض من المحذوف منه . وقوله : ( يا أخت هارون ) يعنى أخته في الصلاح لا في النسبة ، وذلك كقولهم : يا أخا تميم ، وقوله : ( أخا عاد ) سماه أخا تنبيها على إشفاقه عليهم شفقة الأخ على أخيه ، وعلى هذا قوله : ( وإلى ثمود أخاهم - وإلى عاد أخاهم - وإلى مدين أخاهم ) وقوله :
( وما نريهم من آية إلا هي أكبر من أختها ) أي من الآية التي تقدمتها ، وسماها أختا لها لاشتراكهما في الصحة والإبانة والصدق . وقوله تعالى : ( كلما دخلت أمة لعنت أختها ) فإشارة إلى أوليائهم المذكورين في نحو قوله : ( أولياؤهم الطاغوت ) وتأخيت أي تحريت تحرى الأخ للأخ . واعتبر من الاخوة معنى الملازمة ، فقيل أخية الدابة .
آخر : يقابل به الأول ، وآخر يقابل به الواحد . ويعبر بالدار الآخرة عن النشأة الثانية كما يعبر بالدار الدنيا عن النشأة الأولى نحو :
( وإن الدار الآخرة لهي الحيوان ) وربما ترك ذكر الدار نحو قوله : ( أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار ) وقد توصف الدار بالآخرة تارة وتضاف إليها تارة نحو : ( وللدار الآخرة خير للذين يتقون - ولأجر الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون ) وتقدير الإضافة دار الحياة الآخرة . وأخر معدول عن تقدير ما فيه الألف واللام وليس له نظير في كلامهم ، فإن أفعل من كذا إما أن يذكر معه من لفظا أو تقديرا فلا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث ، وإما أن يحذف منه من فيدخل عليه الألف واللام فيثنى ويجمع . وهذه اللفظة من بين أخواتها جوز فيها ذلك من غير الألف واللام ، والتأخير مقابل للتقديم ، قال تعالى :
( بما قدم وأخر - ما تقدم من ذنبك

اسم الکتاب : المفردات في غريب القرآن المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست