responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المفردات في غريب القرآن المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 10


التفرد بالشئ من دون غيره ، وقولهم : استأثر الله بفلان كناية عن موته ، تنبيه أنه ممن اصطفاه وتفرد تعالى به من دون الورى تشريفا له ، ورجل أثر يستأثر على أصحابه ، وحكى اللحياني : خذه آثرا ما ، وأثرا ما ، وآثر ذي أثير .
أثل : قال تعالى : ( ذواتي أكل خمط وأثل وشئ من سدر قليل ) أثل : شجر ثابت الأصل وشجر متأثل ثابت ثبوته وتأثل كذا ثبت ثبوته . وقوله صلى الله عليه وسلم في الوصي " غير متأثل مالا " أي غير مقتن له ومدخر ، فاستعار التأثل له وعنه استعير : نحت أثلته ، إذا اغتبته .
إثم : الاثم والآثام اسم للأفعال المبطئة عن الثواب ، وجمعه آثام ، ولتضمنه لمعنى البطء قال الشاعر :
جمالية تغتلي بالروادف * إذا كذب الآثمات الهجيرا وقوله تعالى : ( فيهما إثم كبير ومنافع للناس ) أي في تناولهما إبطاء عن الخيرات .
وقد أثم إثما وأثاما فهو آثم وأثم وأثيم ، وتأثم خرج من إثمه كقولهم تحوب خرج من حوبه وحرجه أي ضيقه . وتسمية الكذب إثما لكون الكذب من جملة الاثم ، وذلك كتسمية الانسان حيوانا لكونه من جملته .
وقوله تعالى : ( أخذته العزة بالاثم ) أي حملته عزته على فعل ما يؤثمه . ( ومن يفعل ذلك يلق أثاما ) أي عذابا ، فسماه أثاما لما كان منه ، وذلك كتسمية النبات والشحم ندى لما كانا منه في قول الشاعر :
* تعلى الندى في متنه وتحدرا * وقيل معنى يلق أثاما : أي يحمله ذلك على ارتكاب آثام وذلك لاستدعاء الأمور الصغيرة إلى الكبيرة . وعلى الوجهين حمل قوله تعالى :
( فسوف يلقون غيا ) والآثم المتحمل الاثم ، قال تعالى : ( آثم قلبه ) وقوبل الاثم بالبر فقال صلى الله عليه وسلم : " البر ما اطمأنت إليه النفس والاثم ما حاك في صدرك " وهذا القول منه حكم البر والاثم لا تفسيرهما . وقوله تعالى :
( معتد أثيم ) أي آثم ، وقوله : ( يسارعون في الاثم والعدوان ) قيل أشار بالاثم إلى نحو قوله : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) وبالعدوان إلى قوله : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون ) فالاثم أعم من العدوان .
أج : قال تعالى : ( هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج ) شديد الملوحة والحرارة من قولهم أجيج النار وأجتها وقد أجت . وائتج النهار ويأجوج ومأجوج منه شبهوا بالنار المضطرمة والمياه المتموجة لكثرة اضطرابهم ، وأج الظليم إذا عدا أجيجا تشبيها بأجيج النار .
أجر : الاجر والأجرة ما يعود من ثواب

اسم الکتاب : المفردات في غريب القرآن المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 1  صفحة : 10
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست