فتبيّـن من هذا البحث أنّ الحلف بغيره سبحانه ولا إقسامه بمخلوق لايمتّ إلى
الشرك بصلة، بل لا يخرج عن دائرة الاِكرام والتبجيل، وليس كل تعظيم وتكريم ـ
خصوصاً تعظيم من عظّمه اللّه وتكريم من أكرمه اللّه ـ شركاً.
ودلّت الروايات وراء ذلك على جوازه، وإباحته. فماذا بعد الحق إلاّ الضلال.
هذا آخر ما أردنا إيراده في هذه الرسالة حول ميزان التوحيد والشرك في القرآن
الكريم آملين أن ينفع اللّه به المسلمين ويكون خطوة على طريق وحدتهم
وتقارب طوائفهم. وأن يرزقهم اللّه توحيد الكلمة كما رزقهم كلمة التوحيد.
وآخر دعوانا أن الحمد للّه رب العالمين
[1]الجامع الصغير للسيوطي: 2|33.
[2]سنن ابن ماجة: 2|841.
[3]النهاية لابن الاَثير«مادة حق».
اسم الکتاب : التوحيد والشرك في القرآن الكريم المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر الجزء : 1 صفحة : 227