منها الطحال ، فيقل : ما الكبد والطحال الا سواء. فقال عليهالسلام له : كذبت
ايتني بتورين من ماء [١] أنبئك بخلاف ما تقول. فأتى بطحال وكبد وتورين من
ماء فقال : شق الكبد من وسطه والطحال من وسطه واجعلهما في الماء جميعا.
ففعل فلم ينقص من
الكبد شيئا وصار الطحال كله دما وهي جلد وعروق ، فقال :
هذا لحم وهذا دم [٢].
وقال تعالى «
فيه تبيان لكل
شئ » [٣] وقال « وما يعقلها الا العالمون »
[٤] ،
فالقرآن يدل على جميع ذلك جملة والسنة تفصيلا.
مسألة
:
قوله «
وما علمتم من
الجوارح » عطف على الطيبات إذا كانت ما موصولة
ويجوز أن يكون « وما علمتم »
كلاما مستأنفا وجعل ما
شرطية وجعل جوابها
« فكلوا ».
والمكلب مؤدب الكلاب
واشتق من لفظه ، فان استعمل في غيره من السباع
فهو كالمجاز ، فالأولى حمله على الحقيقة.
[١] التور ـ بفتح التاء
وسكون الواو ـ اناء من صفر أو حجارة كالإجانة قد يتوضأ منه
ـ لسان العرب (تور).