« معايش » ، والمراد به العبيد والإماء والدواب والانعام ، والعرب لا تجعل
« من » الا في الناس خاصة وغيرهم من
العلماء ، فلما كان مع الدواب المماليك
حسن حينئذ.
ويجوز أن يكون «
من »
في موضع خفض نسقا على
الكاف والميم في
« لكم »
، وإن كان الظاهر
المخفوض قلما يعطف على المضمر المخفوض.
ويجوز أن يكون
في موضع رفع ، لان الكلام قد تم قبله ، ويكون التقدير
ولكم فيها من لستم له برازقين.
« وان من شئ الا عندنا خزائنه »
[١] أي ليس شئ الا وهو قادر من جنسه
على ما لا نهاية له ، ولست أنزل من ذلك الشئ الا ما هو مصلحة لهم في الدين
وينفعهم دون ما يكون مفسدة لهم ويضرهم.
وصدر الآية
إشارة إلى قوله عليهالسلام : اطلبوا الرزق في خبايا الأرض ،
فإنه تعالى بسطها وجعل لها طولا وعرضا ، وطرح فيها جبالا ثابتة وأعلاما يهتدى
بها ، وأخرج منها النبات فيها من كل شئ بقدر معلوم. ومن الأشياء التي توزن
من الذهب والفضة النحاس والحديد وغيرها [٢].
(فصل)
وقال الصادق عليهالسلام في قوله تعالى «
ربنا آتنا
في الدنيا حسنة » أي
سعة في الرزق والمعاش وحسن الخلق في الدنيا «
وفي الآخرة
حسنة » [٣] رضوان
الله والجنة في الآخرة.