responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فقه القرآن المؤلف : الراوندي، قطب الدين    الجزء : 1  صفحة : 266

وهو كل من كان على أكثر من اثني عشر ميلا من أي جانب كان إلى مكة. فمن خرج عنها وليس من الحاضرين لا يجوز له مع الامكان غير التمتع ، قال الله تعالى( فإذا أمنتم فمن تمتع بالعمرة إلى الحج ) الآية [١].

( فصل )

وروي عن ابن عمار عن أبي عبد الله عليه‌السلام : ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أقام بالمدينة عشر سنين لم يحج ، ثم أنزل الله عليه ( وأذن في الناس بالحج ) [٢] الآية ، فأمر المؤذنين أن يؤذنوا على أصواتهم بأن رسول الله يحج من عامه هذا ، فعلم به من حضر المدينة وأهل العوالي [٣] والاعراب فاجتمعوا ، فخرج رسول الله في أربع بقين من ذي القعدة ، فلما انتهى إلى ذي الحليفة [٤] فزالت الشمس فاغتسل ثم خرج حتى أتى المسجد عند الشجرة [٥] ، فصلى فيه الظهر وأحرم بالحج ـ ثم ساق الحديث إلى أن قال ـ فلما وقف رسول الله بالمروة [٦] بعد فراغه من السعي قال : ان هذا جبريل ـ وأومى بيده إلى خلفه ـ يأمرني ان آمر من لم يسق هديا أن يحل.

ثم قال : ولو استقبلت من أمري ما استدبرت لصنعت مثل ما أمرتكم ولكني سقت الهدي ولا ينبغي لسائق الهدي أن يحل حتى يبلغ الهدي محله. فقال عمر [٧] : أنخرج


[١] سورة البقرة : ١٩٦.

[٢] سورة الحج : ٢٧.

[٣] العالية الحجاز وما والاها ( هـ ج ).

[٤] ذو الحليفة قرية بينها وبين المدينة ستة أميال أو سبعة ، ومنها ميقات أهل المدينة ، وهو من مياه جشم ـ معجم البلدان ٢ / ٢٩٥.

[٥]وهي على ستة أميال من المدينة ـ معجم البلدان ٣ / ٣٢٥.

[٦]جبل بمكة بعطف على الصفا. مائل إلى الحمرة ـ معجم البلدان ٥ / ١١٦.

[٧] في م ( فقال عثمان ).

اسم الکتاب : فقه القرآن المؤلف : الراوندي، قطب الدين    الجزء : 1  صفحة : 266
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست