responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فقه القرآن المؤلف : الراوندي، قطب الدين    الجزء : 1  صفحة : 141

ومعنى الآية انا نجازي الناس على نياتهم.

وقال ابن عباس : اي علمنا المستقدمين إلى الصف الأول في الصلاة والمستأخرين عنه. فإنه كان يتقدم بعضهم إلى الصف الأول ليدركوا فضيلته ، وكان يتأخر بعضهم لينظر إلى أعجاز النساء ، فنزل ( ولقد علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستأخرين ).

وروي ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله حث الناس على الصف الأول في الصلاة ، فقال : خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها ، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها ، فازدحموا فنزلت الآية [١].

( فصل )

والمؤتمون يجب عليهم ان يستمعوا قراءة الإمام إذا جهر وان لا يقرأوا ، والدليل عليه قوله ( وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وانصتوا ) [٢].

والمفسرون اختلفوا في الوقت الذي أمروا بالانصات والاستماع : فقال قوم : أمروا حال كون المصلي في الصلاة خلف الامام الذي يؤتم به وهم يستمعون قراءة الإمام ، فعليهم ان ينصتوا ولا يقرأوا ويستمعون لقراءته ، فإذا كانوا على بعد من الامام بحيث لا يسمعون صوته ـ وان كانت الصلاة مما يجهر فيها ـ فلا بأس إذا أن يقرأوا.

ومن المفسرين من قال : أمروا بالانصات لأنهم كانوا يتكلمون في الصلاة ، وإذا دخل داخل وهم في الصلاة قال لهم كم صليتم فيخبرونه ، وكان مباحا فنسخه الله.

وقال قوم : هو أمر بالانصات للامام في خطبته.


[١]المنثور ٤ / ٩٧.

[٢] سورة الأعراف : ٢٠٤.

اسم الکتاب : فقه القرآن المؤلف : الراوندي، قطب الدين    الجزء : 1  صفحة : 141
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست