[3]. قال المولى صالح المازندرانى في شرحه على
الكافي: لا يقال: اختياره للعقل لم يكن الا لملاحظة أن حسن عواقب أموره في الدارين
يتوقف عليه و ان نظام أحواله في النشأتين-- لا يتم الا به و لا يكون ذلك الا لكونه
عاقلا متفكرا متأملا فيما ينفعه عاجلا و آجلا، لانا نقول:
المراد بهذا العقل العقل الكامل
الذي يكون للأنبياء و الأوصياء و اختياره يتوقّف على عقل سابق يكون درجته دون هذا،
و للعقل درجات و مراتب. و قد يقال: هذه الأمور الثلاثة كانت حاصلة له عليه السّلام
على وجه الكمال، و التخيير فيها لا ينافى حصولها، و الغرض منه اظهار قدر نعمة
العقل و الحث على الشكر عليها.
اسم الکتاب : الخصال المؤلف : الشيخ الصدوق الجزء : 1 صفحة : 102