responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنطق - ط جماعة المدرسين المؤلف : المظفر، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 464

فتلتذ به وترتاح له وليس لواقع الحوادث المصورة والممثلة قبل تصويرها وتمثيلها ذلک الاثر من اللذة والارتياح لو شاهدها الانسان.

واعتبر ذلک فيمن يحاکون غيرهم في مشية أو قول أو انشاد او حرکة او نحو ذلک فانه يثير اعجابنا ولذتنا او ضحکنا مع انه لا يحصل ذلک الاثر النفسي ولا بعضه لو شاهدنا نفس المحکيين في واقعهم. وما سر ذلک الا التخييل والتصوير في المحاکاة.

وعلى هذا کلما کان التصوير دقيقا معبرا کان أبلغ أثرا في النفس. ومن هنا کانت السينما من اعظم المؤثرات على النفوس وهو سر نجاحها واقبال الجمهور عليها لدقة تعبيرها وبراعة تمثيلها عن دقائق الاشياء التي يراد حکايتها.

والخلاصة : ان تأثير الشعر في النفوس من هذا الباب لانه بتصويره يثير الاعجاب والاستغراب والتخييل فتلتذ به النفس وتتأثر به حسبما يقتضيه من التأثير. ولذا قالوا : ان الشاعر کالمصور الفنان الذي يرسم بريشته الصور المعبرة.

وحق ان نقول حينئذ : ان العر من الفنون الجميلة الغرض منه تصوير المعاني المراد التعبير عنها يکون مؤثرا في مشاعر الناس ولکنه تصوير بالالفاظ.

بماذا بكون الشعر شعرا

اذا عرفت ما تقدم فلنعد الى السؤال الثاني فنقول : بماذا يکون الشعر شعرا أي مخيلا؟ والجواب : ان التصوير في الشعر کما ألمعنا اليه في التمهيد يحصل بثلاثة اشياء :

١ ـ (الوزن) فان لکل وزن شأنا في التعبير عن حال من أحوال النفس


[١] راجع الجوهر النضيد : ص ٢٦٣.

اسم الکتاب : المنطق - ط جماعة المدرسين المؤلف : المظفر، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 464
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست