responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنطق - ط جماعة المدرسين المؤلف : المظفر، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 383

في الجملة کما استعملت کلمة (المناظرة) في هذه الصناعة أيضا فقيل (آداب المناظرة) وألفت بعض المتون بهذا الاسم.

وقد يطلقون لفظ (الجدل) أيضا على نفس استعمال الصناعة کما أطلقوه على ملکة استعمالها فيريدون به حينئذ القول المؤلف من المشهورات أو المسلمات الملزم للغير والجاري على قواعد الصناعة. وقد يقال له أيضا : القياس الجدلي أو الحجة الجدلية أو القول الجدلي. أما مستعمل الصناعة فيقال له : (مجادل) و (جدلي).

٢ ـ كلمة (الوضع). ويراد بها هنا (الرأي المعتقد به أو الملتزم به) کالمذاهب والملل والنحل والاديان والآراء السياسية والاجتماعية والعلمية وما الى ذلک. والانسان کما يعتنق الرأي ويدافع عنه لانه عقيدته قد يعتنقه لغرض آخر فيتعصب له ويلتزمه وان لم يکن عقيدة له فالرأي على قسمين : رأي معتقد به ورأي ملتزم به وکل منهما يتعلق به غرض الجدلي لاثباته أو نقضه فأراد اهل هذه الصناعة ان يعبروا عن القسمين بکلمة واحدة جامعة فاستعملوا کلمة (الوضع) اختصاراً ويريدون به مطلق الرأي الملتزم سواء أکان معتقدا به أم لا.

کما قد يسمون أيضا نتيجة القياس في الجدل (وضعا) وهي التي تسمي في البرهان (مطلوبا). وعلى هذا يکون معني الوضع قريبا من معني الدعوي التي يراد اثباتها أو ابطالها.

ـ ٢ ـ

وجه الحاجة الى الجدل

ان الانسان لا ينفک عن خلاف ومنازعات بينه وبين غيره من أبناء جلدته [١] في عقائده وآرائه من دينية وسياسية واجتماعية ونحوها


[١] أي : عشيرته.

اسم الکتاب : المنطق - ط جماعة المدرسين المؤلف : المظفر، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 383
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست