اسم الکتاب : المنطق - ط جماعة المدرسين المؤلف : المظفر، الشيخ محمد رضا الجزء : 1 صفحة : 174
ثم ان القضية التي بين فيها کيفية النسبة تسمي (موجّهة) بصيغة اسم المفعول.
وما أهمل فيها بيان الکيفية تسمي (مطلقة) أو (غير موجهة).
ومما يجب ان يعلم انا
اذ قلنا ان الجهة لا يجب ان تطابق المادة فلا نعني انه يجوز ان تناقضها بل يجب ألا
تناقضها فلو کانت مناقضة لها على وجه لا تجتمع معها کما لو کانت المادة هي الامتناع
مثلا وکانت الجهة دوام الثبوت أو امکانه فان القضية تکون کاذبة.
فيفهم من هذا ان من شروط صدق القضية الموجهة ألا تکون
جهتها مناقضة لمادتها الواقعية.
و (المرکبة) : ما انحلت الى قضيتين
موجهتين بسيطتين احداهما موجبة والاخري سالبة. ولذا سميت مرکبة وسيأتي بيانها. اما
البسيطة فخلافها وهي لا تنحل الى اکثر من قضية واحدة [٢]
اقسام البسيطه :
واهم البسائط ثمان وان کانت تبلغ اکثر من ذلک :
١ ـ (الضرورية الذاتية) [٣]. ويعنون بها ما دلت
على ضرورة ثبوت المحمول لذات الموضوع أو سلبه عنه ما دام ذات الموضوع موجودا
[٢] لا يخفى عليك : أن تعبيره هذا يوهم انحلال
البسيطة إلى قضية واحدة. مع أنها لا انحلال فيها. بل هي بنفسها قضية واحدة ، فكان الأولى
أن يقول : فهي لا تنحل إلى قضيتين.