responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنطق - ط جماعة المدرسين المؤلف : المظفر، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 143

لما عرفت نوع المشکل عرفت جنسه القريب فلم تکن بحاجة الا للبحث عن مميزاته عن الانواع المشترکة معه في ذلک الجنس. اما لو کنت قد عرفت فقط جنسه العالي کأن عرفت ان الماء جوهرلا غير فانک لأجل أن تکمل لک المعرفة لابد:

أن تفحص (أولاً) لتعرف أن المشکل من أي الاجناس المتوسطة بتمييز بعضها عن بعض بفصولها أو خواصها على نحو العملية التحليلية السابقة حتي تعرف ان الماء جوهر ذو ابعاد أي جسم.

ثم تفحص (ثانياً) بعملية تحليلية أخري لتعرفه من أي الاجناس القريبة هو فتعرف انه سائل.

ثم تفحص (ثالثاً) بتلک العملية التحليلية لتميزه عن السوائل الاخري بثقله النوعي مثلاً او بأنه قوام کل شيء حي فيتألف عندک تعريف الماء على هذا النحو مثلاً (جوهر ذو أبعاد سائل قوام کل شيء حي) ويجوز أن تکتفي عن ذلک فتقول (سائل قوام کل شيء حي) مقتصراً على الجنس القريب.

وهذه الطريقة الطويلة من التحليل التي هي عبارة عن عدة تحليلات يلتجيء اليها الانسان اذا کانت الاجناس متسلسلة ولم يکن يعرف الباحث دخول المجهول الا في الجنس العالي. ولکن تحليلات البشر التي ورثناها تغنينا في أکثر المجهولات عن ارجاعها الى الاجناس العالية فلا نحتاج على الاکثر الا لتحليل واحد لنعرف به ما يمتاز به المجهول عن غيره.

على أنه يجوز لک أن تستغني بمعرفة الجنس العالي أو المتوسط فلا تجري الا عملية واحدة للتحليل لتميز المشکل عن جميع ما عداه مما يشترک معه في ذلک الجنس العاي أو المتوسط غير أن هذه العملية

اسم الکتاب : المنطق - ط جماعة المدرسين المؤلف : المظفر، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 143
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست