الغرض من التعريف على ما قدمنا تفهيم مفهوم المعرف
(بالفتح)
[٢]
وتمييزه عما عداه. ولا يحصل هذا الغرض الا بشروط خمسة
:
الاول ـ أن يکون المعرف (بالکسر) مساوياً للمعرف (بالفتح) في الصدق أي يجب ان
يکون المعرف
(بالکسر) مانعاً جامعاً. وان شئت قلت (مطرداً منعکساً)[٣].
ومعني مانع أو مطرد انه لا يشمل الا أفراد المعرف (بالفتح) ، فيمنع من دخول افراد
غيره فيه. ومعني جامع او منعکس انه يشمل جميع افراد العرف (بالفتح) لا يشذ منها فرد واحد.
فعلي هذا لا يجوز التعريف بالامور الآتية :
١ ـ بالاعم : لان الاعم لا يکون مانعاً ، کتعريف الإنسان
بانه حيوان يمشي على رجلين ، فان جملة من الحيوانات تمشي على رجلين.
٢ ـ بالاخص : لان الاخص لا يکون جامعاً ، کتعريف الإنسان
بانه حيوان متعلم ، فانه ليس کلما صدق عليه الانسان هو متعلم.
٣ ـ بالمباين : لان التباينين لا يصح حمل احدهما
على الآخر ، ولا يتصادقان أبدا.
الثاني
ـ ان يکون المعرف (بالکسر) أجلي مفهوما واعرف عند
المخاطب من المعرف (بالفتح). والا فلا يتم الغرض
مفهومه ، فلا يجوز على هذا التعريف بالامرين الآتيين :
[١] راجع شرح الشمسية : ص ٨١ ـ ٧٩ ـ ٧٨ ، وشرح
المطالع : ص ١٠٠ ، والجوهر النضيد ، ص ١٩٤ ، والإشارات وشرحه : ص ١١٠ ـ ١٠٥.