responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنطق - ط جماعة المدرسين المؤلف : المظفر، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 123

شروط التعريف [١]

الغرض من التعريف على ما قدمنا تفهيم مفهوم المعرف (بالفتح) [٢] وتمييزه عما عداه. ولا يحصل هذا الغرض الا بشروط خمسة :

الاول ـ أن يکون المعرف (بالکسر) مساوياً للمعرف (بالفتح) في الصدق أي يجب ان يکون المعرف (بالکسر) مانعاً جامعاً. وان شئت قلت (مطرداً منعکساً)[٣].

ومعني مانع أو مطرد انه لا يشمل الا أفراد المعرف (بالفتح) ، فيمنع من دخول افراد غيره فيه. ومعني جامع او منعکس انه يشمل جميع افراد العرف (بالفتح) لا يشذ منها فرد واحد.

فعلي هذا لا يجوز التعريف بالامور الآتية :

١ ـ بالاعم : لان الاعم لا يکون مانعاً ، کتعريف الإنسان بانه حيوان يمشي على رجلين ، فان جملة من الحيوانات تمشي على رجلين.

٢ ـ بالاخص : لان الاخص لا يکون جامعاً ، کتعريف الإنسان بانه حيوان متعلم ، فانه ليس کلما صدق عليه الانسان هو متعلم.

٣ ـ بالمباين : لان التباينين لا يصح حمل احدهما على الآخر ، ولا يتصادقان أبدا.

الثاني ـ ان يکون المعرف (بالکسر) أجلي مفهوما واعرف عند المخاطب من المعرف (بالفتح). والا فلا يتم الغرض مفهومه ، فلا يجوز على هذا التعريف بالامرين الآتيين :


[١] راجع شرح الشمسية : ص ٨١ ـ ٧٩ ـ ٧٨ ، وشرح المطالع : ص ١٠٠ ، والجوهر النضيد ، ص ١٩٤ ، والإشارات وشرحه : ص ١١٠ ـ ١٠٥.

[٢] أي : أو تمييزه عما عداه على سبيل منع الخلو.

[٣] أن يكون طاردا لغير المعرف منعكسا ضوؤه على جميع افراده.

اسم الکتاب : المنطق - ط جماعة المدرسين المؤلف : المظفر، الشيخ محمد رضا    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست