اسم الکتاب : المنطق - ط جماعة المدرسين المؤلف : المظفر، الشيخ محمد رضا الجزء : 1 صفحة : 105
يکون تصور الملزوم کافيا في تصور اللازم عندما
يألف الذهن الملازمة بين الشيئين على وجه يتداعي عنده المتلازمان فاذا وجد أحدهما في
الذهن وجد الآخر تبعاله فتکون الملازمة حينئذ ذهنية.
٣ ـ (غير البيّن) وهو ما يقابل البين مطلقا
بأن يکون التصديق والجزم بالملازمة لا يکفي فيه تصور الطرفين والنسبة بينهما. بل يحتاج
اثبات الملازمة الى اقامة الدليل عليه. مثل الحکم بان المثلث زواياه تساوي قائمتين
فان الجزم بهذه الملازمة يتوقف على البرهان الهندسي ولا يکفي تصور زوايا المثلث وتصور
القائمتين وتصور النسبة للحکم بالتساوي.
والخلاصة
: معني البين مطلقا ما کان لزومه بديهيا ، وغير البين ما کان
لزومه نظريا[١].
اذا قيل : (الانسان کلي) مثلا فهنا ثلاثة أشياء
: ذات الانسان بما هو انسان ومفهوم الکلي بما هو کلي مع عدم الالتفات الى کونه انسانا
أو غير انسان والانسان بوصف کونه کليا. أو فقل الاشياء الثلاثة هي : ذات
[١] لا يخفى ما فيه ، فإن البين بالمعنى الأعم
هو ما يكون بديهيا أوليا ... والبديهيات لا تنحصر في الأوليات ، فإذا لم يكن اللازم
بينا فلا يجب أن يكون نظريا ، بل يمكن أن يكون بديهيا غير أولي.