responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : ابن ابي الحديد    الجزء : 7  صفحة : 86

أقوال مأثورة في مدح الأناة و ذم العجلة

و من أمثالهم يريك الهوينى و الأمور تطير يضرب لمن ظاهره الأناة و باطنه إبرام الأمور و تنفيذها و الحاضرون لا يشعرون و يقولون لمن هو كذلك‌ وَ تَرَى اَلْجِبََالَ تَحْسَبُهََا جََامِدَةً وَ هِيَ تَمُرُّ مَرَّ اَلسَّحََابِ [1] .

17- و وقع ذو الرئاستين إلى عامل له أن أسرع النار التهابا أسرعها خمودا فتأن في أمرك . 16- و يقال إن آدم ع أوصى ولده عند موته فقال كل عمل تريدون أن تعملوه فتوقفوا فيه ساعة فإني لو توقفت لم يصبني ما أصابني. 17- بعض الأعراب يوصي ولده إياكم و العجلة فإن أبي كان يكنيها أم الندم . 17- و كان يقال من ورد عجلا صدر خجلا . و قال ابن هاني المغربي

و كل أناة في المواطن سؤدد # و لا كأناة من قدير محكم‌ [2]

و من يتبين أن للصفح موضعا # من السيف يصفح عن كثير و يحلم

و ما الرأي إلا بعد طول تثبت # و لا الحزم إلا بعد طول تلوم‌ [3] .

و قوله ع بطي‌ء القيام سريع إذا قام فيه شبه من قول الشنفري

مسبل في الحي أحوى رفل # و إذا يغزو فسمع أزل.

و من أمثالهم في مدح الأناة و ذم العجلة أخطأ مستعجل أو كاد و أصاب متثبت أو كاد .


[1] سورة النمل 88.

[2] ديوانه 670.

[3] تلوّم في الأمر: تمكث فيه و انتظر.

اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : ابن ابي الحديد    الجزء : 7  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست