responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : ابن ابي الحديد    الجزء : 7  صفحة : 46

46

2الحسن ع ابنه أشار عليه ألا يبرح عرصة المدينة و نهاه عن المسير إلى البصرة حتى قال له منكرا عليه إنكاره و لا تزال تخن خنين الأمة و قد روى ابن هلال صاحب كتاب الغارات أنه كلم 1أباه في قتال أهل البصرة بكلام أغضبه فرماه ببيضة حديد عقرت ساقه فعولج منها شهرين (1) - . و الغيهب‌ الظلمة و الجمع غياهب و إنما قال‌ بعد ما ماج غيهبها لأنه أراد بعد ما عم ضلالها فشمل فكنى عن الضلال بالغيهب و كنى عن العموم و الشمول بالتموج لأن الظلمة إذا تموجت شملت أماكن كثيرة غير الأماكن التي تشملها لو كانت ساكنة و اشتد كلبها أي شرها و أذاها و يقال للقحط الشديد كلب و كذلك للقر الشديد (2) - .

ثم قال ع‌ سلوني قبل أن تفقدوني 1- روى صاحب كتاب الإستيعاب و هو أبو عمر محمد بن عبد البر عن جماعة من الرواة و المحدثين قالوا لم يقل أحد من الصحابة رضي الله عنهم سلوني إلا 1علي بن أبي طالب . 1- و روى شيخنا أبو جعفر الإسكافي في كتاب نقض العثمانية عن علي بن الجعد عن ابن شبرمة قال ليس لأحد من الناس أن يقول على المنبر سلوني إلا 1علي بن أبي طالب ع (3) - . و الفئة الطائفة و الهاء عوض من الياء التي نقصت من وسطه و أصله في‌ء مثال فيع لأنه من فاء و يجمع على فئات مثل شيات و هبات و لدات .

و ناعقها الداعي إليها من نعيق الراعي بغنمه و هو صوته نعق ينعق بالكسر نعيقا و نعاقا أي صاح بها و زجرها قال الأخطل

فانعق بضأنك يا جرير فإنما # منتك نفسك في الخلاء ضلالا [1] .


[1] ديوانه 50.

اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : ابن ابي الحديد    الجزء : 7  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست