اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : ابن ابي الحديد الجزء : 7 صفحة : 278
قال الرضي رحمه الله تعالى الوذحة الخنفساء و هذا القول يومئ به إلى الحجاج و له مع الوذحة حديث ليس هذا موضع ذكره (1) - الصعيد التراب و يقال وجه الأرض و الجمع صعد و صعدات كطريق و طرق و طرقات (2) - و الالتدام ضرب النساء صدورهن في النياحة (3) - و لا خالف عليها لا مستخلف (4) - .
قوله و لهمت كل امرئ منكم نفسه أي أذابته و أنحلته هممت الشحم أي أذبته و يروى و لأهمت كل امرئ و هو أصح من الرواية الأولى أهمني الأمر أي أحزنني (5) - .
و تاه عن فلان رأيه أي عزب و ضل (6) - .
ثم ذكر أنه يود و يتمنى أن يفرق الله بينه و بينهم و يلحقه 14بالنبي ص و بالصالحين من أصحابه كحمزة و جعفر ع و أمثالهما ممن كان 1أمير المؤمنين يثني عليه و يحمد طريقته من الصحابة (7) - فمضوا قدما أي متقدمين غير معرجين و لا معردين (8) - [1] .
و أوجفوا أسرعوا (9) - و يقال غنيمة باردة و كرامة باردة أي لم تؤخذ بحرب و لا عسف و ذلك لأن المكتسب بالحرب جار في المعنى لما يلاقي و يعاني في حصوله من المشقة (10) - .
و غلام ثقيف المشار إليه هو الحجاج بن يوسف و الذيال التائه و أصله من ذال أي تبختر و جر ذيله على الأرض و الميال الظالم (11) - .
و يأكل خضرتكم يستأصل أموالكم و يذيب شحمتكم مثله و كلتا اللفظتين استعارة .