اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : ابن ابي الحديد الجزء : 7 صفحة : 264
يجوز أن يريد بقوله و هامت دوابنا معنى غير ما فسره الشريف الرضي رحمه الله به و هو ندودها و ذهابها على وجوهها لشدة المحل يقول هام على وجهه يهيم هيما و هيمانا (1) - .
و المرابض مبارك الغنم و هي لها كالمواطن للإبل واحدها مربض بكسر الباء مثل مجلس (2) - و عجت صرخت و يحتمل الضمير في أولادها أن يرجع إلى الثكالى أي كعجيج الثكالى على أولادهن و يحتمل أن يرجع إلى الدواب أي و عجت على أولادها كعجيج الثكالى و إنما وصفها بالتحير في مرابضها لأنها لشدة المحل تتحير في مباركها و لا تدري ما ذا تصنع إن نهضت لترعى لم تجد رعيا و إن أقامت كانت إلى انقطاع المادة أقرب (3) - قوله و ملت التردد في مراتعها و الحنين إلى مواردها و ذلك لأنها أكثرت من التردد في الأماكن التي كانت تعهد مراتعها فيها فلم تجد مرتعا فملت الترداد إليها و كذلك ملت الحنين إلى الغدران و الموارد التي كانت تعتادها للشرب فإنها حنت إليها لما فقدتها حتى ضجرت و يئست فملت مما لا فائدة لها فيه (4) - .
و الآنة و الحانة الشاة و الناقة و يقال ما له حانة و لا آنة و أصل الأنين صوت المريض و شكواه من الوصب يقال أن يئن أنينا و أنانا و تأنانا (5) - .
و الموالج المداخل و إنما ابتدأ ع بذكر الأنعام و ما أصابها من الجدب اقتفاء بسنة 14رسول الله ص و لعادة العرب أما سنة 14رسول الله ص 14- فإنه قال لو لا البهائم الرتع و الصبيان الرضع و الشيوخ الركع لصب
اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : ابن ابي الحديد الجزء : 7 صفحة : 264