responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : ابن ابي الحديد    الجزء : 7  صفحة : 195

قال كل شي‌ء خاضع لعظمة الله سبحانه و كل شي‌ء قائم به‌ و هذه هي صفته الخاصة أعني كونه غنيا عن كل شي‌ء و لا شي‌ء من الأشياء يغني عنه أصلا (1) - .

ثم قال‌ غنى كل فقير و عز كل ذليل و قوة كل ضعيف و مفزع كل ملهوف .

16- جاء في الأثر من اعتز بغير الله ذل و من تكثر بغير الله قل. 17- و كان يقال ليس فقيرا من استغنى بالله. 17- و قال الحسن وا عجبا للوط نبي الله قال‌ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى‌ََ رُكْنٍ شَدِيدٍ [1] أ تراه أراد ركنا أشد و أقوى من الله . و استدل العلماء على ثبوت الصانع سبحانه بما دل عليه فحوى قوله ع‌ و مفزع كل ملهوف و ذلك أن النفوس ببدائها تفزع عند الشدائد و الخطوب الطارقة إلى الالتجاء إلى خالقها و بارئها أ لا ترى راكبي السفينة عند تلاطم الأمواج كيف يجأرون إليه سبحانه اضطرارا لا اختيارا فدل ذلك على أن العلم به مركوز في النفس قال سبحانه‌ وَ إِذََا مَسَّكُمُ اَلضُّرُّ فِي اَلْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلاََّ إِيََّاهُ (2) - [2] .

ثم قال ع‌ من تكلم سمع نطقه و من سكت علم سره يعني أنه يعلم ما ظهر و ما بطن .

ثم قال‌ و من عاش فعليه رزقه و من مات فإليه منقلبه أي هو مدبر الدنيا و الآخرة و الحاكم فيهما (3) - .

ثم انتقل عن الغيبة إلى الخطاب فقال‌ لم ترك العيون


[1] سورة هود 80.

[2] سورة الإسراء 67.

اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : ابن ابي الحديد    الجزء : 7  صفحة : 195
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست