responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : ابن ابي الحديد    الجزء : 7  صفحة : 131

لم يبق ثأرنا قبلك و قبل رهطك الحمد لله الذي أظفرنا بك و أظهرنا عليك ما أبالي متى طرقني الموت و قد قتلت 3بالحسين ع ألفا من بني أمية و أحرقت شلو هشام بابن عمي زيد بن علي كما أحرقوا شلوه و تمثل‌ [1]

لو يشربون دمي لم يرو شاربهم # و لا دماؤهم جمعا ترويني.

ثم حول وجهه إلى القبلة فسجد ثانية ثم جلس فتمثل‌

أبى قومنا أن ينصفونا فأنصفت # قواطع في أيماننا تقطر الدما [2]

إذا خالطت هام الرجال تركتها # كبيض نعام في الثرى قد تحطما

ثم قال أما مروان فقتلناه بأخي إبراهيم و قتلنا سائر بني أمية 3بحسين و من قتل معه و بعده من بني عمنا أبي طالب [3] . 17- و روى المسعودي في كتاب مروج الذهب عن الهيثم بن عدي قال حدثني عمرو بن هانئ الطائي قال خرجت مع عبد الله بن علي لنبش قبور بني أمية في أيام أبي العباس السفاح فانتهينا إلى قبر هشام بن عبد الملك فاستخرجناه صحيحا ما فقدنا منه إلا عرنين أنفه فضربه عبد الله بن علي ثمانين سوطا ثم أحرقه و استخرجنا سليمان بن عبد الملك من أرض دابق فلم نجد منه شيئا إلا صلبه و رأسه و أضلاعه فأحرقناه و فعلنا مثل ذلك بغيرهما من بني أمية و كانت قبورهم بقنسرين ثم انتهينا إلى دمشق فاستخرجنا الوليد بن عبد الملك فما وجدنا في قبره قليلا و لا كثيرا و احتفرنا عن عبد الملك فما وجدنا إلا شئون‌ [4] رأسه ثم احتفرنا عن يزيد بن معاوية فلم نجد منه إلا عظما واحدا و وجدنا


[1] في مروج الذهب: «فتمثل بقول العباس بن عبد المطلب من أبيات له....

[2] بعده في مروج الذهب:

تورّثن من أشياخ صدق تقرّبوا # بهنّ إلى يوم الوغى فتقدّما.

[3] مروج الذهب 3: 271-272.

[4] الشئون: موصل قبائل الرأس، مفرده شأن.

اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : ابن ابي الحديد    الجزء : 7  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست