responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : ابن ابي الحديد    الجزء : 6  صفحة : 176

*1077* 77 و من كلمات كان ع يدعو بها

اَللَّهُمَّ اِغْفِرْ لِي مَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي فَإِنْ عُدْتُ فَعُدْ عَلَيَّ بِالْمَغْفِرَةِ اَللَّهُمَّ اِغْفِرْ لِي مَا وَأَيْتُ مِنْ نَفْسِي وَ لَمْ تَجِدْ لَهُ وَفَاءً عِنْدِي اَللَّهُمَّ اِغْفِرْ لِي مَا تَقَرَّبْتُ بِهِ إِلَيْكَ بِلِسَانِي ثُمَّ خَالَفَهُ قَلْبِي اَللَّهُمَّ اِغْفِرْ لِي رَمَزَاتِ اَلْأَلْحَاظِ وَ سَقَطَاتِ اَلْأَلْفَاظِ وَ سَهَوَاتِ اَلْجَنَانِ وَ هَفَوَاتِ اَللِّسَانِ (1) -. وأيت أي وعدت و الوأي الوعد (2) - و رمزات الألحاظ الإشارة بها و الألحاظ جمع لحظ بفتح اللام و هو مؤخر العين (3) - و سقطات الألفاظ لغوها (4) - و سهوات الجنان غفلاته و الجنان القلب (5) - و هفوات اللسان زلاته (6) - .

و في هذا الموضع يقال ما فائدة الدعاء عندكم و القديم تعالى إنما يغفر الصغائر لأنها تقع مكفرة فلا حاجة إلى الدعاء بغفرانها و لا يؤثر الدعاء أيضا في أفعال الباري سبحانه لأنه إنما يفعل بحسب المصالح و يرزق المال و الولد و غير ذلك و يصرف المرض و الجدب و غيرهما بحسب ما يعلمه من المصلحة فلا تأثير للدعاء في شي‌ء من ذلك .

و الجواب أنه لا يمتنع أن يحسن الدعاء بما يعلم أن القديم يفعله لا محالة و يكون وجه حسنه صدوره عن المكلف على سبيل الانقطاع إلى الخالق سبحانه .

اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : ابن ابي الحديد    الجزء : 6  صفحة : 176
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست