اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : ابن ابي الحديد الجزء : 19 صفحة : 244
*3338* 338 و من كلامه ع في أن السلطان وزعة للناس
وَ قَالَ ع اَلسُّلْطَانُ وَزَعَةُ اَللَّهِ فِي أَرْضِهِ (1) -. الوازع عن الشيء الكاف عنه و المانع منه و الجمع وزعة مثل قاتل و قتلة و قد قيل هذا المعنى كثيرا قالوا لا بد للناس من وزعة .
و قيل ما يزع الله عن الدين بالسلطان أكثر مما يزع عنه بالقرآن و تنسب هذه اللفظة إلى عثمان بن عفان .
قال الشاعر
لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم # و لا سراة إذا جهالهم سادوا [1] .
و كان يقال السلطان القاهر و إن كان ظالما خير للرعية و للملك من السلطان الضعيف و إن كان عادلا .
و قال الله سبحانه وَ لَوْ لاََ دَفْعُ اَللََّهِ اَلنََّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ اَلْأَرْضُ [2] قالوا في تفسيره أراد السلطان
[1] للأفوه الأودى، ديوانه 10 (ضمن مجموعة الطرائف الأدبية) .