responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : ابن ابي الحديد    الجزء : 1  صفحة : 15

و الأولون يقولون إنه قتل و هو ابن ثلاث و ستين سنة و هؤلاء يقولون ابن ست و ستين و الروايات في ذلك مختلفة و من الناس من يزعم أن سنه كانت دون العشر و الأكثر الأظهر خلاف ذلك .

14,1- و ذكر أحمد بن يحيى البلاذري و علي بن الحسين الأصفهاني أن قريشا أصابتها أزمة و قحط فقال 14رسول الله ص لعميه حمزة و العباس أ لا نحمل ثقل أبي طالب في هذا المحل فجاءوا إليه و سألوه أن يدفع إليهم ولده ليكفوه أمرهم فقال دعوا لي عقيلا و خذوا من شئتم و كان شديد الحب لعقيل فأخذ العباس طالبا و أخذ حمزة جعفرا و أخذ 14محمد ص 1عليا و قال لهم قد اخترت من اختاره الله لي عليكم 1عليا قالوا فكان 1علي ع في حجر 14رسول الله ص منذ كان عمره ست سنين . و كان ما يسدي إليه ص من إحسانه و شفقته و بره و حسن تربيته كالمكافأة و المعاوضة لصنيع أبي طالب به حيث مات عبد المطلب و جعله في حجره و هذا يطابق 1- قوله ع لقد عبدت الله قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة سبع سنين . 1,14- و قوله كنت أسمع الصوت و أبصر الضوء سنين سبعا و 14رسول الله ص حينئذ صامت ما أذن له في الإنذار و التبليغ . و ذلك لأنه إذا كان عمره يوم إظهار الدعوة ثلاث عشرة سنة و تسليمه إلى 14رسول الله ص من أبيه و هو ابن ست فقد صح أنه كان يعبد الله قبل الناس بأجمعهم سبع سنين و ابن ست تصح منه العبادة إذا كان ذا تمييز على أن عبادة مثله هي التعظيم و الإجلال و خشوع القلب و استخذاء الجوارح إذا شاهد شيئا من جلال الله سبحانه و آياته الباهرة و مثل هذا موجود في الصبيان .

1- و قتل ع ليلة الجمعة لثلاث عشرة بقين من شهر رمضان سنة أربعين في‌

اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : ابن ابي الحديد    الجزء : 1  صفحة : 15
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست