responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية المؤلف : المنتظري، الشيخ حسين علي    الجزء : 1  صفحة : 188
حضروا الجماعة مع المسلمين [1]. إلى غير ذلك من الأخبار.
فانظر كيف اهتم الإسلام بتجمع المسلمين وتشكلهم وأراد كونهم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا، فجعل الإمامة في الجماعة والجمعة والأعياد والحج والإمامة الكبرى سببا لنظامهم ووحدتهم. ولو كان لأمرائهم ولهم غيرة وحمية لبقيت عزتهم وشوكتهم مع مالهم من كثرة النفوس والأراضي والذخائر. ولكن شياطين الغرب والشرق مزقوهم كل ممزق وألقوا فيهم الخلافات ومني المسلمون بأمراء خونة عملاء للشياطين وعلماء سوء باعوا آخرتهم بدنياهم ودنيا غيرهم.
اللهم، فخلص المسلمين من شرورهم.
الدليل الثامن: ما رواه في أصول الكافي عن علي بن إبراهيم، عن أبيه وعبد الله بن الصلت جميعا عن حماد بن عيسى، عن حريز بن عبد الله، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: " بني الإسلام على خمسة أشياء: على الصلاة والزكاة والحج والصوم والولاية. قال زرارة فقلت: وأي شيء من ذلك أفضل؟ فقال: الولاية أفضل، لأنها مفتاحهن والوالي هو الدليل عليهن... ثم قال: ذروة الأمر وسنامه ومفتاحه وباب الأشياء ورضا الرحمان الطاعة للإمام بعد معرفته، إن الله - عز وجل - يقول: من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا. " [2] والرواية صحيحة من حيث السند. ويظهر من هذه الصحيحة وأمثالها أنها ليست بصدد بيان الأمور الاعتقادية في الاسلام، ولذا لم يذكر فيها التوحيد والنبوة


[1] بحار الأنوار 85 / 14 (= طبعة إيران 88 / 14)، الباب 83 (باب فضل الجماعة وعللها)،
الحديث 25.
[2] الكافي 2 / 18 - 19، كتاب الإيمان والكفر، باب دعائم الإسلام، الحديث 5. والآية المذكورة
من سورة النساء (4)، رقمها 80.


اسم الکتاب : دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية المؤلف : المنتظري، الشيخ حسين علي    الجزء : 1  صفحة : 188
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست