responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : السنة في الشريعة الاسلامية المؤلف : الحكيم، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 14

دل على حجيتهاومنزلتها من الكتاب قوله (صلى الله عليه وآله)في حجة الوداع: «تركت فيكم أمرين لن تضلوا بعدهما أبدا: كتاب الله وسنة نبيه؛ واقراره لمعاذ بن جبل لما قال: أقضي بكتاب الله فان لم أجد فبسنة رسوله[1]» ويقول الاستاذ عمر عبد الله، وهو يعدد أدلته على حجة السنة: «ثانيا ان النبي (صلى الله عليه وآله)اعتبر السنة دليلا من الادلة الشرعية ومصدرا من مصادر التشريع، كما دل على ذلك حديث معاذ بن جبل حينما بعثه الرسول الى اليمن[2]».

وهذا النوع من الاستدلال لايخلو من غرابة لوضوح لزوم الدور فيه، لأن حجية هذه الادلة موقوفة على كونها من السنة، وكون السنة حجة؛ فلو توقف ثبوت حجية السنة عليها لزم الدور.

4 دليل العقل:

ويراد من دليل العقل هنا، خصوص ما دل على عصمة النبي (صلى الله عليه وآله)وامتناع صدور الذنب والغفلة والخطأ والسهو منه، ليمكن القطع بكون ما يصدر عنه من أقوال وأفعال وتقريرات هي من قبيل التشريع، اذ مع العصمة لابد أن تكون جملة تصرفاته القولية والفعلية وما يتصل بها من اقرار موافقة للشريعة وهو معنى حجيتها.

وهذا الدليل من امتن ما يمكن أن يذكر من الادلة على حجية السنة وانكاره مساوق لانكار النبوة من وجهة عقلية، اذ مع امكان صدور المعصية منه أو الخطأ في التبليغ أو السهو أو الغفلة لايمكن الوثوق أو القطع بما يدعي تاديته عن الله عز وجل لاحتمال العصيان أو السهو أو الغفلة أو الخطأ منه، ولامدفع لهذا الاحتمال.


[1] المدخل للفقه الاسلامي ص225.

[2] سلم الوصول ص261.

اسم الکتاب : السنة في الشريعة الاسلامية المؤلف : الحكيم، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 14
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست