و كونا للظالم خصما، و للمظلوم أنصارا، و اعملا للّه، و لا تخافا [1] في اللّه لومة لائم.
ثم نظر الى ولده محمد بن الحنفية فقال له: هل حفظت ما أوصيت به أخويك؟
فقال: نعم.
فقال: أوصيك بمثله، و أوصيك بتوقير أخويك لعظم حقّهما عليك، و لا توثق أمرا دونهما.
ثم قال لهما: أوصيكما به فانّه أخوكما و ابن أبيكما، و قد علمتما أنّ أباكما كان يحبّه.
ثم لم ينطق إلاّ بـ «لا إله إلاّ اللّه» الى أن قبض رضى اللّه عنه. غ
[في خلافة الحسن و فضائله و مزاياه و كرامته]
165
و أخرج البزار و غيره: [انه]لمّا استخلف الحسن، فبينما هو يصلي إذ وثب عليه رجل فطعنه بخنجر و هو ساجد.
ثم خطب الناس فقال:
يا أهل العراق؛ اتقوا اللّه فينا، فانّا أمراؤكم و ضيفانكم، و نحن أهل البيت الذين قال اللّه-تعالى-فيهم: إِنَّمََا يُرِيدُ اَللََّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ اَلرِّجْسَ أَهْلَ اَلْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً[2] .
و[ما زال يقولها حتى]ما بقي أحد في المجالس [3] إلاّ و هو يبكي.