إذا كان يوم القيامة فأول من يقوم في [1] قبره الناطق، الصادق، الناصح، المشفق، محمد المصطفى صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فيسأل جبرائيل عن حال أمّته. و الحديث طويل اختصرناه [2] .
980
[و]عن زيد بن أسلم عن عمر بن الخطاب رضى اللّه عنه رفعه:
لمّا اقترف آدم عليه السّلام الخطيئة قال: يا رب أسألك بحقّ محمد ان تغفر لي [3] .
فقال[اللّه تعالى: يا آدم كيف عرفت محمدا و لم أخلقه؟
قال: يا رب لمّا خلقتني بيدك و نفخت فيّ من روحك رفعت رأسي فرأيت على قوائم العرش مكتوبا «لا إله إلاّ اللّه محمد رسول اللّه» فعلمت أنّك لم تصف الى اسمائك إلاّ أحبّ الخلق إليك.
«عن أمير المؤمنين علي عليه السّلام في حديث طويل قال: إذا كان يوم القيامة فأول قائم من قبره الناطق الصادق المشفق محمد المصطفى فيأتيه جبرئيل بالبراق و ميكائيل بالتاج، و إسرافيل بالقصب و رضوان بحلّتين ثم ينادي جبرئيل أين قبر محمد فتقول الأرض حملتني الرياح مع الجبال فدكّتني دكّة واحدة فلا أدري أين قبر محمد فيرتفع من قبره عمود من نور الى عنان السماء فيبكي جبرئيل بكاء شديدا فيقول له ميكائيل و ما يبكيك فيقول له أو تمنعني من البكاء و هذا محمد يقوم من قبره و يسألني عن أمّته و انا ادري اين أمته قال: ثم ينصدع القبر فاذا محمد قاعدا و ينفض التراب عن رأسه و لحيته ثم يلتفت يمينا و شمالا فلا يرى من العمران شيئا فيقول يا جبرائيل بشرني فيقول ابشرك بالبراق السبّاق و الطائر في الآفاق فيقول بشرني فيقول أبشرك بالتاج فيقول بشرني فيقول أبشرك بالقصب و الحلتين فيقول بشرني بأمّتي لعلّك خلفتهم بين أطباق النيران ما رأيتهم و انهم بعدهم في لحود... الى آخر الحديث اختصر الخبر الطويل بذلك حتى تعلم شفقته إليك بمحبته و اتباع سنته.
[980] مودة القربى: 37-38. مقتل الحسين للخوارزمي: 15-16.