responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ينابيع المودة لذو القربى المؤلف : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 26

[أتى الدهر بما أتى به‌].

و سبّ أصحاب علي أبا موسى، فركب ناقته و لحق بمكة.

و[كان‌]ابن عباس يقول: قبح اللّه أبا موسى لقد حذّرته و هديته الى الرأي الصواب فما عقل.

[و كان أبو موسى يقول: لقد حذّرني ابن عباس غدرة الفاسق، و لكنّي اطمأننت إليه، و ظننت أنّه لا يؤثر شيئا على نصيحة الأمّة] [1] .

و قام كردوس بن هانئ مغضبا و قال شعرا:

ألا ليس من يرضى من الناس كلّهم # بعمرو و عبد اللّه في لجّة البحر

رضينا بحكم اللّه لا حكم غيره # و باللّه ربّا و النبي و بالذكر

و بالأصلع الهادي علي إمامنا # رضينا بذاك الشيخ في العسر و اليسر

[2] و لما سمع علي بالكوفة غدر الحاكمين قال في الخطبة:

ألا إنّ هذين الرجلين اخترتموهما قد نبذا حكم الكتاب، و أحييا ما أماته الكتاب، و اتّبع كلّ منهما هواه، و حكمهما بغير حجّة و لا بيّنة من كتاب و لا سنّة ماضية، و اختلفا فيما حكما، فكلاهما لم يرشد اللّه، فاستعدّوا للجهاد، و تأهّبوا للمسير الى جهاد عدوّكم، [و أصبحوا في معسكركم يوم كذا] [3] .

قال نصر بن مزاحم: فكان علي بعد التحكيم إذا صلّى الغداة و المغرب و فرغ من


[1] شرح النهج 2/256.

[2] شرح النهج 2/257.

[3] شرح النهج 2/259.

غ

اسم الکتاب : ينابيع المودة لذو القربى المؤلف : القندوزي، سليمان بن ابراهيم    الجزء : 2  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست